استحوذت حملة التبرعات الشعبية السعودية لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على خطب الجمعة في جميع جوامع المملكة، وذلك إنفاذًا لتعميم أصدره وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.

إقرأ أيضًا: خادم الحرمين وولي العهد يتبرعان بـ50 مليون ريال لصالح حملة إغاثة غزة

دعوة المصلين وحثهم على المشاركة في الحملة الشعبية التي انطلقت أمس الخميس، من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الهجمات العسكرية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة؛ كانت القاسم المشترك في خطب الجمعة بعموم جوامع المملكة، حيث تناول الخطباء في خطبهم الواجب الشرعي الذي يقع على المسلمين تجاه إخوانهم المستضعفين من المسلمين في قطاع غزة.

إقرا أيضًا: القيادة توجه بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

كما تطرق الخطباء خلال خطبة الجمعة لتذكير المصلين بأهمية الدعاء لأهالي فلسطين، وبيان فضل التبرع والمشاركة بالحملة الشعبية لإغاثة شعب فلسطين؛ لما لها من أثر فعال في تخفيف معاناة سكان قطاع غزة المحاصر، وكذلك فضل الصدقة والتبرع بالمال باعتبارها من أوجه الإحسان والتكافل وتطهيرًا للمال وزيادة بركته، وبابا للتعاون على البر والتقوى بين المسلمين.

إقرا أيضًا: خلال ساعتين.. تبرعات الحملة السعودية لإغاثة فلسطين تتجاوز 64 مليون ريال

كما تطرق الخطباء خلال خطبة الجمعة، إلى دور المملكة السباق في الأعمال الإنسانية، وحرص القيادة السعودية على تقديم الإغاثة والمساعدات للأشقاء في مختلف الأزمات والمحن، مشيرين إلى أن المملكة كانت ومازالت وستظل المؤيد والمناصر الأول للشعب الفلسطيني والمبادر الأكبر لدعمه وحفظ حقوقه وقضيته، مؤكدين أن التوجيه الكريم بإطلاق هذه الحملة الشعبية يأتي امتدادًا للمواقف السعودية التاريخية لدعم الشعب الفلسطيني.

المسجد الحرام

وفي خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، دعا إمام وخطيب المسجد الشيخ صالح بن حميد، إلى التجاوب مع حملة التبرعات الشعبية السعودية عبر منصة "ساهم" لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن في فلسطين يتجسد قول الحق: "وتعاونوا على البر والتقوى" وقوله صل الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، مؤكدًا أن "أن في فلسطين وأحداثها تبرز وحدة الأمة الإسلامية".

وحذر إمام وخطيب المسجد الحرام من الانسياق وراء حملات التبرع غير الرسمية، مشددًا على أهمية التواصل مع القنوات السعودية الرسمية التي وجهت بها القيادة كي يضمن وصول المساعدات لمستحقيها.

المسجد النبوي

بدوره أكد الشيخ الدكتور أحمد بن طالب، في خطبة الجمعة، اليوم، من المسجد النبوي على أهمية الصبر، فقال اعلموا أن في الصبر على ما تكرهون خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا، داعيًا المصلين إلى التنفيس عن المكروبين، والتيسير عن المعسرين، حيث تضرع في ختام الخطبة الثانية إلى الله عز وجل بأن ينصر المستضعفين في فلسطين على الصهاينة.

واختتم بن طالب خطبته بالدعاء لأهل فلسطين: "يا من بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه كن لأهل فلسطين مؤيدا وظهيرا ونصيرا، اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، ومكنهم من عدونا يا قوي يا عزيز، اللهم عليك بالصهاينة الذين يصدون عن سبيلك، ويقاتلون أولياءك، ويكذبون رسلك، اللهم أنزل عليهم رجزك وعذابك، اللهم انصر المرابطين، ونج المستضعفين، واشف المرضى، وأبرئ الجرحى، وفك الأسرى، وتقبل الشهداء في بيت المقدس وأكنافه".

إقرا أيضًا: تبرعات الحملة السعودية لإغاثة فلسطين تتجاوز 186 مليون ريال

وقد وجّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، بإطلاق حملة شعبية عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لحملة التبرعات الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بمبلغ وقدره 50 مليون ريال.

وتجاوز إجمالي التبرعات ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، عبر منصة "ساهم"، 186 مليون ريال حتى الآن، بإجمالي 371227 متبرعين.

إقرا أيضًا:

المملكة تدين وتشجب العمليات البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة