لا للتهجير القسري لأهالي غزة

خلال لقاءه وزير الخارجية الأمريكي، يوم أمس، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على رفض المملكة القاطع لعمليات التهجير القسري لأهالي غزة، مشددًا على إدانة المملكة لاستهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.

وهذا الموقف السعودي الحاسم ليس وليد اللحظة بل هو مرتبط بما سبقه من إجراءات وجهود بذلتها السعودية منذ اندلاع شرارة المواجهات في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

فمنذ اللحظة الأولى دعت المملكة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإيقاف التصعيد وإحياء المسار السياسي الذي يضمن الحل العادل للقضية الفلسطينية بما يلبي طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأجرى سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان سلسلة اتصالات مع قادة وزعماء العالم أكد خلالها على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية أرواح المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما أجرى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان سلسلة لقاءات واتصالات بنظراءه من كافة أنحاء العالم، ليحث المجتمع الدولي على الاضطلاع بدوره في حماية أرواح المدنيين وإيقاف التصعيد والرجوع إلى المسار السياسي وإنهاء القتال في غزة.

كما بادرت السعودية وتنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان إلى إطلاق حملة شعبية لدعم الأشقاء الفلسطينينن في غزة وتبرع خادم الحرمين للحملة بمبلغ 30 مليون ريال فيما تبرع ولي العهد بمبلغ 20 مليون ريال.

وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخامس من نوفمبر تجاوز ما جمعته الحمله مبلغ 300 مليون ريال تبرع بها أكثر من نصف مليون شخص، ما يعكس الإقبال الشعبي الكبير لدعم الأشقاء في فلسطين.