وزير بدرجة متطرف.. دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة

منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، في 7 أكتوبر الماضي، استخدمت قوات الاحتلال عددًا من الأسلحة المحرمة دوليًا بينها القنابل الفسفورية والارتجاجية، فضلاً عن القصف العنيف المتواصل للقطاع الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 9500 فلسطيني.

في إطار الحرب الإسرائيلية على غزة، قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو اليوم الأحد، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المتاحة أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في تصريح إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف بزعامة إيتامار بن غفير، لإذاعة "كول باراما" الإسرائيلية، أن إلقاء قنبلة نووية على غزة، هي إحدى الطرق، والطريقة الثانية هي التحقق مما هو مهم بالنسبة لهم، وما الذي سيشكل الرادع التالي لهم.

بدوره، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنصل من تصريح إلياهو بشأن إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، وقال في بيان له: "كلام عميحاي إلياهو منفصل عن الواقع.. إسرائيل وجيش الاحتلال الإسرائيلي يتصرفان وفقًا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر".

وقرر نتنياهو إيقاف الوزير عميحاي إلياهو، عن حضور اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، وفقًا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

التصريح الصادم الذي أدلى به الوزير المتطرف، لم يكن التصريح الوحيد الذي يمثل تطرفًا في الفكر، فهناك العديد من المواقف الصادمة للوزير عميحاي إلياهو.

من هو الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو؟

عميحاي إلياهو، هو رئيس اتحاد حاخامات المجتمع، حفيد الحاخام الأكبر السابق مردخاي إلياهو، وابن الحاخام الأكبر لصفد شموئيل.

أسس اتحاد حاخامات المجتمع الذي يضم 350 عضوًا، وكان أحد مؤسسي محكمة حاخامية خاصة تم إنشاؤها للتحقيق في جرائم الاعتداء الجنسي التي ارتكبتها شخصيات السلطة.

وكان ناشطًا رئيسيًا في حزب الاتحاد الوطني الذي تحول منذ ذلك الحين إلى حزب الصهيونية الدينية، برئاسة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش.

تصريحات متطرفة

قبل أيام قليلة، أعرب عميحاي إلياهو، عن سعادته بالتدمير المستمر لقطاع غزة، وحث قوات الاحتلال الإسرائيلي على تكثيف حملة الإبادة الجماعية في القطاع غزة المحاصر.

وفي سبتمبر الماضي، هاجم المظاهرات التي خرجت لعدة أشهر احتجاجًا على الإصلاحات القضائية التي نادت بها الحكومة الإسرائيلية وقال: "هذه احتجاجات ضد دولة إسرائيل، فوضويون متوحشون يحتجون ضد البلاد، المتظاهرون ليسوا إخوة، إنهم مجموعة من الحثالة الذين يؤذوننا جميعا".

وفي أغسطس الماضي دعا إلى ضم الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل في أسرع وقت ممكن، واعتبر إلياهو أن "لا وجود للخط الأخضر، الذي يحدد الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وهو وهمي".

وقال إلياهو في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "ينغي تطبيق السيادة على مناطق يهودا والسامرة" مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.