سياسي فلسطيني لـ الوئام: القضية الفلسطينية هي الأولى في وجدان القيادة السعودية  

المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس جهاد الحرازين

خاص – الوئام

تُعدّ المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا من أكبر داعمي القضية الفلسطينية عربيًا وعالميًا، حيث تجاوَز إجمالي ما قدّمته من مساعدات ومعونات مالية 5 مليارات دولار، خلال العقود الثلاثة الماضية، في التزام تاريخي ثابت وراسخ، تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعمه أيضًا سياسيًا وإنسانيًا.

في ظل الدعم المتواصل، بلغ حجم تبرعات الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، التي أطلقتها السعودية بتوجيه من قيادة البلاد، أكثر من 352 مليون ريال حتى صباح اليوم الإثنين .

وتعليقًا على الدعم السعودي، يقول المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، جهاد الحرازين، إن المملكة لعبت ولا تزال دورًا محوريًا في تعزيز صمود الفلسطينيين، خلال كامل المنعطفات التاريخية مُنذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وجميع أبنائه الملوك من بعده حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

ويُضيف المحلل السياسي الفلسطيني، خلال تصريحاته لـ"الوئام"، أن جميع تحركات المملكة، سواء على مستوى القيادة أو الشعب السعودي، تدل على أن القضية الفلسطينية ما زالت وستظل هي القضية الأولى في وجدان القيادة السعودية، التي بذلت منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في قطاع غزة جهدًا سياسيًا كبيرًا لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر.

يُشيد جهاد الحرازين بدور السعودية السياسي في المحافل الدولية خلال الأيام الأخيرة، سواء في مجلس الأمن أو مع قادة المنطقة والغرب وواشنطن، من أجل التوصل لحل جذري للأزمة ووقف عملية الاحتلال الهيستيرية تجاه الشعب الفلسطيني، وحماية المشروع الوطني بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن للمملكة مكانة خاصة في قلوب الشعب الفلسطيني الذي يُقدر الدعم السّخي، سواء أكان سياسيًا أو ماديًا، لدعم قضيته والحصول على جميع حقوقه المشروعة، وتابع: "رأينا ذلك جليًا في رفض المملكة إقامة أي علاقات مع إسرائيل دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه ودولته المستقلة ورفض التطبيع".

وفيما يخص حملات التشويه التي تطلق بشأن دور المملكة في دعم الشعب الفلسطيني، يقول جهاد الحرازين إن تلك الحملات تنطلق من أبواق مشبوهة، فالشارع الفلسطيني بشكل خاص والعربي بشكل عام يعلم مدى الدعم المقدم من جانب المملكة قيادة وشعبًا لفلسطين والمنح والمساعدات التي تُصرف دون توقف منذ عقود، وهذا خير دليل وشاهد، فالدعم السعودي دائمًا أفعال وليس أقولاً.

وتابع الحرازين: "نقول لجميع تلك الأبواق إن تحركاتهم لن ولم تنجح في الوقيعة أو التقليل من دور المملكة الحيوي والذي يراهن عليه الشعب الفلسطيني في حل أزمته".

على مدار 74 عاما مضت، وقفت السعودية بكامل ثقلها السياسي خلف إرادة الفلسطينيين وخياراتهم، بالتأكيدات المُستمرة على أهمية هذه القضية وعدم المساومة عليها، ولعل من أهمها خلال الفترة الأخيرة ما ذكره ولي العهد في مُقابلته مع قناة FOX News، والتي أكد فيها أن القضية الفلسطينية أمر مهم لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.