السعودية تفرض كلمتها.. لا تعاقد مع شركات مقرها الإقليمي خارج المملكة

الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء

الوئام – خاص

أيام قليلة تفصلنا عن انتهاء المهلة التي حددتها المملكة للشركات العالمية لنقل مقارها الإقليمية إلى السعودية، وإلا لن يتم التعاقد معها وفق ما أعلنت عنه المملكة في فبراير 2021، ضمن مستهدفاتها لتحفيز أعمال الشركات والمؤسسات الأجنبية التي لها تعاملات مع الحكومة السعودية والهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة لها أو لأي من أجهزتها.

إقرأ أيضًا: “الهيئة الملكية” : 81 شركة عالمية فتحت مقراتها في الرياض

ولتحقيق هذا الغرض أقر مجلس الوزراء إنشاء برنامج جذب المقرات الإقليمية والعالمية حيث من المتوقع ان يسهم البرنامج في جذب 67 مليار ريال ريال وأن يوفر 30 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030، كما أطلقت المملكة حزمًا من البرامج والتسهيلات لتشجيع الاستثمار الأجنبي.

توطين أعمال الشركات والمؤسسات الأجنبية

وتحقق هذه الخطوة العديد من المزايا على كافة النواحي كما يلي:

- خلق آلاف الوظائف المستقبلية المباشرة وغير المباشرة لأبناء الوطن.

- الحد من التسرب الاقتصادي ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي كأحد مستهدفات رؤية 2030.

- رفع نسبة المحتوى المحلي في السلع والمنتجات التي تتعاقد الجهات الحكومية على شرائها.

- تحول السعودية إلى وجهة استثمارية عالمية تستقطب رجال الأعمال والشركات الكبرى من كافة أنحاء العالم.

- إعطاء ميزة تنافسية للشركات الأجنبية من الحوافز التي يوفرها الاقتصاد السعودي.

- لا يشمل قرار المنع القطاع الخاص السعودي من التعاقد مع تلك الشركات تحقيقًا لمبدأ الحرية الاقتصادية الذي تطبقه المملكة.

تجاوز المستهدفات

وقد قطعت السعودية شوطًا متقدمًا على هذا الطريق حيث تسابقت الشركات الكبرى للاستفادة من الحزم التشجيعية ونقلت مقارها في المملكة وشهد عام 2021 نقل مقر 44 شركة عالمية إلى السعودية وفي عام 2022 ارتفع هذا العدد إلى 80 شركة فيما وصل في نهاية العام الحالي 180 شركة وهو أعلى من المعدل الذي حددته المملكة في بداية العام عند 160 شركة، حيث

استثناءات من قرار الإيقاف

ولضمان عدم تأثر بعض القطاعات المهمة من قرار إيقاف التعامل مع الشركات العالمية استثنت المملكة بعض الفئات والقطاعات والتي تم حصرها في الأعمال والمشتريات التي لا تتجاوز تكلفتها التقديرية مبلغ مليون ريال أو التي تنفذ خارج المملكة، أو وجود حالة طارئة لا يمكن التعامل معها إلا من خلال دعوة الشركات التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة.

إقرأ أيضًا: رسميًا: تسليم تراخيص المقرات الإقليمية لـ44 شركة عالمية لنقل مقراتها إلى الرياض

كما أتاحت الضوابط التنظيمية للشركات التي ليس لها مقار في المملكة الدخول في المنافسات العامة المطروحة من الجهات الحكومية وفق شرطين :

الأول: عدم وجود أكثر من عرض واحد مقبول فنياً في هذه المنافسات.

الثاني: أن يكون العرض المقدم من الشركة أقل بنسبة 25% أو أكثر عن قيمة ثاني أفضل عرض"

حوافز الاستثمار في المملكة

وتقدم السعودية حزمة من الحوافز التي تحفز الشركات الأجنبية على نقل مقارها إلى السعودية والاستثمار والعيش فيها ومن بين هذه الحوافز فرض معدلات ضرائب تنافسية، وإعفاء الواردات ومدخلات الإنتاج والآلات والمواد الخام من الرسوم الجمركية، والسماح بالملكية الأجنبية بنسبة 100%، والقدرة على استقطاب أفضل الموارد البشرية العالمية.

المناطق الاقتصادية الخاصة

وتحتضن المملكة العديد من المناطق الاقتصادية الخاصة التي تزخر بالفرص الاستثمارية الواعدة والتي تعد محاور جذب للاستثمارات العالمية ومن بين هذه المناطق ما يلي:

- مدينة الملك عبدالله الاقتصادية:

والتي تمتد على مساحة 60 كيلو متر وهي فرصة مثالية للشركات التي تعمل في مجال توريد وتجميع خطوط السيارات والسلع الاستهلاكية والصناعات الدوائية والخدمات الطبية واللوجيستية.

- المدينة الاقتصادية في رأس الخير:

تقع رأس الخير في قلب الخليج العربي، وتمتد على مسافة 20 كيلو متر، وهي فرصة مثالية للشركات الراغبة في الاستثمار في بناء السفن وصيانتها وإصلاحها وتشغيلها، ومنصات الحفر البحرية وصيانتها وتشغيلها.

- المنطقة الاقتصادية في جازان

تمتد المنطقة الاقتصادية الخاصة في جازان، على مساحة قرابة 25 كيلو متر، وتعد فرصة مثالية للشركات التي تعمل في مجالات معالجة الأغذية وتحويل المعادن والخدمات اللوجستية.

- وادي السيليكون السعودي

تعد المنطقة الخاصة للحوسبة السحابية والمعلوماتية الوجهة المثالية لازدهار التقنيات الناشئة والمتقدمة وهي جزء من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم في الرياض.

- مركز المناطق الاقتصادية الخاصة بمدينة الرياض

كما شهد شهر نوفمبر 2023 الإعلان عن إنشاء مركز المناطق الاقتصادية الخاصة بمدينة الرياض، بهدف استقطاب الكفاءات والخبرات الوطنية والعالمية مع الأعمال والشركات الجديدة، ما يسهم في تعزيز الفرص في مدينة الرياض وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة، وتشكيل إطار تنظيمي تنافسي للأنشطة الاقتصادية المختلفة، ودعم جهود الرياض؛ لتصبح واحدة من أكبر اقتصادات المدن في العالم.

مزايا الاستثمار في المناطق الخاصة

ويحقق الاستثمار في المناطق الخاصة العديد من المزايا للشركات الأجنبية من بينها ما يلي:

1. تخيض ضريبة الدخل على الشركات الأجنبية العاملة في المملكة.

2. إعفاءات من ضريبة الاستقطاع.

3. تأجيل سداد الرسوم الجمركية على البضائع الداخلة إلى المناطق الاقتصادية.

4. الإعفاء من المقابل المالي للعاملين ومرافقيهم في المناطق الاقتصادية الخاصة

5. إعفاءات جزئية من ضريبة القيمة المضافة بحسب القطاع أو النشاط.

6. لوائح تنظيمية مرنة وداعمة للأعمال بخصوص استقدام العمالة الأجنبية.

استثمارات مبدئية فاقت 47 مليار ريال

وفي مايو الماضي تم الإعلان عن نجاح المدن الاقتصادية الجديدة في جذب استثمارات مبدئية تجاوزت 47 مليارريال عبر قطاعات حيوية شملت القطاع البحري والتعدين والصناعة والخدمات اللوجستية والتقنيات الحديثة، في حين وصل إجمالي حجم الاستثمارات الإضافية الجاري تنفيذها إلى أكثر من 116 مليار ريال.

إقرأ أيضًا:

“الهيئة الملكية” : 81 شركة عالمية فتحت مقراتها في الرياض