الرياض عاصمة القرار العربي والإسلامي

القمة السعودية الأفريقية
القمة السعودية الأفريقية

تتجه أنظار العالم نحو العاصمة السعودية الرياض التي تستضيف ثلاثة قمم مهمة في الفترة من 9-11 نوفمبر الجاريـ وهي القمة السعودية الأفريقية، والقمة العربية غير العادية، والقمة الإسلامية الاستثنائية، الأمر الذي يعكس مكانة المملكة السياسية والاقتصادية وثقة العالم في قدرتها على ضمان الاستقرار في المنطقة انطلاقًا من التزام المملكة بدعم القضايا العربية والإسلامية وفق منهجية ثابتة لا تحيد أبدًا.

كما يعكس حجم التمثيل ورئاسة الوفود المشاركة في هذه القمم استشعار قادة الدول العربية والإسلامية والأفريقية لأهمية الظرف التاريخي الذي تعقد فيه تلك المؤتمرات المهمة ، سواء على صعيد تعزيز التعاون المشترك بين دول تلك التكتلات أو على صعيد تنسيق المواقف لمواجهة التحديات المشتركة، في وقت أثبتت فيه التكتلات الإقليمية السياسية والاقتصادية أن التعاون المشترك والبحث عن نقاط الالتقاء ونبذ الفرقة والخلاف هو أفضل وسيلة لمواجهة التحديات الإقليمية.

وتأتي هذه القمم الثلاث وسط استمرار الاعتداءت الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من شهر، الأمر الذي يستوجب تحركًا عربيًا وإسلاميًا لتنسيق المواقف ، ودعم القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة حرجة لم تشهدها من قبل.

وقد سبق هذه القمم الثلاثة انعقاد القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان في أكتوبر الماضي في العاصمة الرياض، والتي أدانت في بيانها الختامي كافة عمليات العنف في غزة ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحثت جميع الأطراف على الرجوع إلى المسار السياسي لإنهاء الأزمة.

وتولي المملكة اهتمامًا بالغًا بالقضية الفلسطينية وتعد السعودية هي أكبر داعم دولي للشعب الفلسطيني، ومنذ عام 2002 أطلقت السعودية مبادرة لإنهاء القضية الفلسطينية وتبنتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والعديد من الأطراف الدولية، وتتضمن المبادرة السعودية، إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومنذ ذلك الحين أصبحت المبادرة السعودية هي المبادرة العربية الوحيدة المطروحة لإنهاء القضية الفلسطينية.

إقرأ أيضًا:

استمرار توافد قادة وزعماء الدول العربية والأفريقية والإسلامية للمشاركة في 3 قمم بالممكلة