ثُقل عربي وإقليمي.. خبراء لـ”الوئام”: قمم الرياض فرصة لتوحيد الصف

القمة السعودية الأفريقية
القمة السعودية الأفريقية

خاص- الوئام

تستقبل العاصمة السعودية الرياض 3 قمم دولية، تبدأ بالقمة السعودية الإفريقية، الجمعة، وتليها السبت، القمة العربية الطارئة، والقمة الإسلامية الاستثنائية.

تأتي "القمة السعودية الإفريقية" باكورة القمم المنتظرة على أرض المملكة، والتي تحتضنها العاصمة الرياض، لتعزيز الجهود الدولية الرامية لإيجاد حلول مبتكرة تساعد دول قارة إفريقيا على استغلال ثرواتها ومقدراتها الذاتية.

إقرأ أيضًا: ولي العهد يفتتح أعمال القمة السعودية الأفريقية في الرياض
يتزامن انعقاد القمم الثلاثة على أرض المملكة العربية السعودية، مع مرور أكثر من 4 أسابيع على اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والمستمرة منذ يوم السابع من أكتوبر الماضي.

ثُقل دولي وإقليمي

في تلك الزاوية، يقول الباحث المصري المتخصّص في الشؤون العربية والإقليمية، يسري عبيد، إن "الدور السعودي مهم للغاية وفاعل على العديد من المسارات، لا سيما السياسية والدبلوماسية، لما تملكه الرياض من ثقل دولي وإقليمي كبير".

الباحث في الشؤون العربية والإقليمية يسري عبيد
الباحث في الشؤون العربية والإقليمية يسري عبيد

ويُضيف يسري عبيد، في تصريحات خاصة لـ"الوئام"، أنّ "المملكة تمتلك إمكانيات اقتصادية وثروات نفطية هائلة، فضلًا عن دورها في منظمتَي "أوبك" و"أوبك+" لتُصبح من بين أكبر 20 اقتصادًا عالميًّا، ما يجعلها قبلة مميّزة يقصدها الساسة وصنّاع القرار العالميون والإقليميون".

إقرأ أيضًا: القمة السعودية الأفريقية.. رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدعو لوقف تدمير غزة

ويتابع عبيد قائلا إن "بعض المراقبين والمحللين يعتبرون السعودية الآن الدولة الأكثر تأثيرًا على مستوى الشرق الأوسط، لكونها تتمتّع بميزات فارقة عن دول عربية أخرى، فضلًا عن تمتّعها بأدوار مهمّة مع الأطراف الدوليين، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، كما أنها تتمتّع أيضا بعلاقات قوية مع روسيا والصين، وتحترم باقي الدول العربية مكانة المملكة".

فرصة ذهبية

مِن جانبه، يقول الباحث التركي رضوان داوود أوغلو، إنّ "الرياض تتولّى دورًا مهمًّا على الساحتين الإقليمية والدولية حاليًّا، وهو دور في حالة صعود مستمر، نتيجة جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولديهما توجيهات بارزة لضخّ جهود إغاثية وسياسية ودبلوماسية لاحتواء العديد مِن الصراعات والتي باتت غير قاصرةٍ على النطاق الإقليمي فقط".

الباحث التركي رضوان داوود أوغلو
الباحث التركي رضوان داوود أوغلو

وأضاف رضوان أوغلو، في تصريحات خاصة لـ"الوئام"، أن "السعودية تبذل جهودًا واضحة في دعم القضية الفلسطينية، وتبذل لذلك جهدًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا مشهودًا عبر عقود من العمل الدؤوب، كما تسعى انطلاقًا من رؤية "المملكة 2030" إلى تسخير كل الإمكانات لتطوير علاقات الرياض بمختلف عواصم العالم".

إقرأ أيضًا: ولي العهد يعلن إطلاق مبادرة خادم الحرمين المائية في أفريقيا

ويرى أوغلو أن "السعودية تمتلك فرصة ذهبية للحصول على مكتسبات لصالح القضية الفلسطينية، بما تملكه من أدوات مهمة للضغط السياسي، كما أن انعقاد القمم الثلاثة يأتي في توقيت بالغ الحساسية والأهمية معًا لحشد رأي عام عربي وإسلامي موحّد لصالح الفلسطينيين، وهو دور تاريخي منوطة به المملكة العربية السعودية، وهذه شيم الكبار أن يتحمّلوا العبء الأكبر".

الأخذ بيد الدول الإفريقية

في السياق، يقول الباحث السوداني في الشؤون الدولية، الدكتور أحمد عبدالله، إن "المملكة العربية السعودية لديها علاقات قوية ومميزة مع الدول الإسلامية في شرق آسيا (إندونيسيا، ماليزيا، باكستان)، فضلًا عن الدول العربية، كما تحظى بثقة عالمية نتيجة علاقات وشراكات مميّزة مع العديد من الدول الغربية، ما يجعلها المكان المثالي لاحتضان 3 قمم تأتي في توقيت حرج للغاية تمر به الأمتان العربية والإسلامية، ولا ننسى ما تقوم السعودية به حيال حلحلة الأزمة السودانية سياسيًّا لوقف إراقة المزيد من الدماء".

الباحث السوداني أحمد عبدالله
الباحث السوداني أحمد عبدالله

ويُضيف أحمد عبدالله، في تصريحات خاصة لـ"الوئام"، أن "الرياض لها أيادٍ بيضاء في الأخذ بيد العديد من الدول الإفريقية نحو مستقبل أفضل من أطر التعاون الاقتصادي واستغلال الثروات المعدنية والنفطية لصالح الشعوب، كما تتبنَّى السعودية العديد من الجهود الدولية الرامية لإيجاد حلول مبتكرة تساعد دول القارة السمراء على استغلال ثرواتها ومقدّراتها الذاتية".

إقرأ أيضًا:

ولي العهد يطلق مبادرة إنمائية في أفريقيا بمليار دولار