السعودية تجمع العرب والمسلمين لنصرة غزة

كعادتها نجحت السعودية في جمع كلمة العرب والمسلمين في قمة واحدة فكانت القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض يوم أمس السبت، لتوحيد الصف في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، بذلت السعودية جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة، وضمان حماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية والغذائية والأدوية للقطاع، وقاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجهود الدولية لوقف القتال وأجرى العديد من اللقاءات مع زعماء وقادة مسؤولي العالم.

كما استضافت السعودية العديد من القمم خلال الفترة الأخيرة من بينها القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان، الشهر الماضي، والقمة السعودية الأفريقية الأولى، قبل يومين، للتأكيد على الموقف الدولي الرافض للعدوان الإسرائيلي.

وجددت السعودية المطالبة بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، كما جددت الدعوة للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء.

وجاء تكليف المملكة وعدة دول للتباحث مع المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة، تأكيد جديد على مكانة المملكة الدولية وقدرتها على قيادة الجهود لتحقيق السلام، وفق المبادرة التي اقترحتها السعودية قبل سنوات، وتبنتها كافة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.

وعلى الجانب الإنساني لا تزال الحملة الشعبية السعودية تتواصل لجمع التبرعات لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، بعدما أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تبرعه بمبلغ 30 مليون ريال فيما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تبرعه بمبلغ 20 مليون ريال، وتجاوز إجمالي التبرعات أكثر من 460 مليون ريال، وبلغ مجموع المتبرعين قرابة 700 ألف متبرع، وسيرت المملكة جسرًا إغاثيًا لتوصيل المساعدات إلى أهالي غزة.