عمرًا مديدًا

قطعت المملكة شوطًا طويلًا في تحقيق المستهدفات الصحية لرؤية السعودية 2023، والتي من بينها رفع متوسط عمر الإنسان، والارتقاء بالخدمات الصحية ورفع جودة الحياة وزيادة الاستثمارات في القطاع الصحي.

وتتبنى المملكة نهجًا صحيًا يهدف إلى تحقيق الصحة العامة وليس توفير الأدوية والعلاج للمرضى فقط إيمانًا بأن الوقاية خير من العلاج وهو ما تجلى في العديد من المبادرات الصحية كان آخرها ما تم الإعلان عنه مؤخرًا بشأن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

وتهدف رؤية السعودية 2030 إلى رفع متوسط الأعمار في المملكة من 74 عامًا في 2016 إلى 80 عامًا في 2030، وهذا الرقم ليس من قبيل الخيال، ففي العام الحالي ارتفع معدل متوسط الأعمار إلى 77.6 سنة واقتربنا من تحقيق المعدل المستهدف.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف نجحت استراتيجية الصحة في تقليص وفيات حوادث الطرق بواقع 13 من كل 100 ألف شخص بمعدل انخفاض تجاوز 39%، و خفض نسبة الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري، إلى 500 حالة لكل 100 ألف شخص.

كما انخفض المعدل الخام للوفيات إلى 2.62 لكل ألف نسمة، كما تراجع معدل وفيات حديثي الولادة إلى 2.42 لكل ألف مولود حي، وانخفض معدل وفيات الأمومة إلى 9.42 لكل مائة ألف مولود حي في 2022 بعدما كانت 12.16 حالة في العام الذي سبقه.

وفي عام 2022 تراجعًا الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلى 4,555 حالة مقارنة مع 8,759 حالة في عام 2016، فيما ارتفع مؤشر تغطية الخدمات الصحية للمناطق إلى قرابة 94٪، لضمان وصول الخدمات الصحية إلى كل مواطن ومقيم على أرض المملكة.

وتتيح المملكة أمام القطاع الخاص المحلي والأجنبي فرصًا عديدة للاستثمار في مجال التصنيع الدوائي والأمصال واللقاحات والتقنية الحيوية والمختبرات وغيرها من المجالات التي تهدف إلى ضمان مستوى أفضل من الخدمات الصحية.