أكاديمي بجامعة أم القُرى لـ”الوئام”: الرياض تقود جهودًا واسعةً لكسر حصار غزة

الدكتور عبدالحفيظ محبوب
الدكتور عبدالحفيظ محبوب

الوئام- خاص

أدانت المملكة العربية السعودية، بأشد العبارات، الاستهداف السافر من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في فلسطين المحتلة، معتبرةً ذلك امتدادًا لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية كافة.

إقرأ أيضًا: السعودية تدين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن تضامن المملكة ووقوفها مع دولة قطر ضد هذا الاعتداء السّافر، مجددةً مطالبتها بسرعة وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ووضع حدّ فوري للانتهاكات التي تُمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها وفقًا للقانون الدولي الإنساني، لما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين والمستشفيات والمنشآت الحيوية في قطاع غزة المحاصر.

وتعليقًا على تحركات السعودية الأخيرة تجاه أزمة غزة، يقول الدكتور عبد الحفيظ محبوب، المحلل السياسي وأستاذ الجغرافيا السياسية والاقتصادية بجامعة أم القرى سابقًا، إن "المملكة بذلت ولا تزال جهدًا كبيرًا لإقرار هدنة إنسانية في القطاع للسماح بإدخال منتظم للأغذية والمواد الطبية ومستلزمات الإعاشة والوقود منذ اندلاع المواجهات بين جيش الاحتلال وحركة حماس، وقدّمت المملكة 5 طائرات مساعدات إنسانية، إضافة إلى الدعم المادي لدعم الفلسطينيين، في ظل قصف جوي شديد على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي".

إقرأ أيضًا: إدانات عربية لقصف إسرائيل مقر لجنة إعادة الإعمار القطرية في غزة

ويُضيف المحلل السياسي، في تصريحات خاصة لـ"الوئام"، أن "نصف قادة العالم تقريبًا تواجدوا في قلب العاصمة الرياض، قبل أيام، ولأول مرة تحضر إيران القمة في الرياض منذ 2012، فتم توحيد صفوف العالميْن العربي والإسلامي على إدانة ورفض شامل لسياسات إسرائيل وأي خطوات تدعم العدوان على غزة".

المتحدّث ذاته يشير إلى تصريحات ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، خلال رئاسته القمة نيابةً عن الزعماء بقوله: "نحن أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي"، وهي التصريحات التي تكشف الازدواجية في التعامل مع الأزمات.

إقرأ أيضًا: لجنة المتابعة السعودية القطرية تعقد اجتماعها السادس

ويؤكّد أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة أم القرى سابقًا أنّ "قمة الرياض التي استضافتها المملكة نجحت في إيصال رسالة مهمة بدأت تتضح معالمها، وهي كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات عربية وإسلامية ودولية، ورفض توصيف الحرب الانتقامية دفاعًا عن النفس، ومطالبة مجلس الأمن بقرار يفرض وقف العدوان وكبح جماح سلطة الاحتلال، واعتبار تهجير 1.5 مليون مواطن من شمال غزة إلى جنوبه جريمة حرب".

على الجانب الإنساني، لا تزال الحملة الشعبية السعودية تتواصل لجمع التبرّعات لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، بعدما أعلَن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تبرّعه بمبلغ 30 مليون ريال، بينما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تبرّعه بمبلغ 20 مليون ريال.

إقرأ أيضًا:

وزراء الخارجية العرب يبحثون في القاهرة القضية الفلسطينية والتدخلات الإيرانية