تعكس موافقة مجلس الوزارء في الجلسة التي عقدها أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إنشاء المركز الإقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية، حرص المملكة على تقليص الاعتماد على الأغذية المستوردة وتوفير فرص العمل للمواطنين في مجال الثروة السمكية.

ويأتي تأسيس هذه المركز تلبية لدعوة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت في الرياض قبل عامين، بهدف تحديد الأولويات ورسم الخطط وإعداد الدراسات البحثية حول التنمية المستدامة للثروة السمكية.

كما يهدف المركز إلى رفع انتاج المملكة من الأسماك بنسبة 50% من الاستهلاك المحلي، إضافة إلى إنشاء منطقة خدمات لوجستية تساعد قطاع الثروة السمكية على تحسين الممارسات الإنتاجية والتصنيعية سواء للقشريات، أو للأعلاف والخدمات المساندة التي تساعد الشركات والقطاعات المتوسطة والصغيرة.

وسيركز المركز الجديد على الأبحاث في مجال الاستزراع المائي وإدارة المصايد، وحماية الموارد البحرية التي تذخر بها بحار المملكة، والتنوع الحيوي وتأثير التغيرات المناخية على قطاع الثروة السمكية.

وتعتمد السعودية على المصائد البحرية والاستزراع السمكي على حد سواء لتلبية احتياجات السكان وقد ارتفع الإنتاج المحلي من الأسماك إلى 119 ألف طن في نهاية 2022 مقارنة مع 32 ألف طن في 2016، وتنتشر المزارع السمكية في العديد من مناطق المملكة، وزاد عدد مشاريع الاستزراع السمكي من 67 مشروعاً إلى 235 مشروعاً في المياه البحرية والداخلية والأنظمة المغلقة، وفق مستهدفات رؤية 2030، التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك خلال السنوات الخمس المقبلة، مع التذكير بأن الصادرات السعودية من الأسماك بلغت مليار ريال تقريبًا وتصل المنتجات السعودية إلى حوالي 35 دولة حول العالم.

إقرأ أيضًا:

تعاون بين المملكة وموريشيوس في مجال الثروة السمكية

رفع قيمته إلى 70%.. “التنمية الزراعية” يقدم قروضاً تمويلية لتطوير قطاع الثروة السمكية

“البيئة”: إطلاق 45 خدمة إلكترونية جديدة لمشاريع الثروة السمكية عبر “زراعي”