مدير الدوري السعودي: نشهد طفرة هائلة.. ونتطلع للمزيد

كشف النيجيري مايكل إيمينالو مدير كرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين عن خطط الرابطة لرفع وتحسين معايير الدوري السعودي والأندية التي تنافس فيه، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بتطوير مجالات بنية الملاعب وجودة اللاعبين الأجانب والسعوديين والتسويق والتواصل مع الجماهير والارتقاء بالأكاديميات وغيرها.

وشدد إيمينالو على أن أداء الأندية في سوق الانتقالات الصيفية كان رائعاً، ومازالت الأندية تتأهب لتنافس قوي في فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني/يناير المقبل.

وقال إيمينالو في حديث للقسم الإعلامي لرابطة الدوري السعودي للمحترفين إن الرابطة مهتمة باللاعب السعودي منذ صغره، وذلك بغرض تنميته وتطويره والاستفادة من خبرات الأجانب العالية الموجودين في الدوري.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن إيمينالو قوله اليوم الخميس "ببساطة، دوري هو، أولاً وقبل كل شيء، المساعدة في جذب الاهتمام بالدوري محلياً وعالمياً، والمساعدة أيضا في عملية جلب اللاعبين والموظفين ذوي الجودة العالية إلى الدوري للمساعدة في رفع مستوى الدوري ، الذي يعد جيداً بالفعل، وتاريخياً، عالي الأداء ، ولكن لنقله إلى مستوى المنافسة الذي يعكس الطموح الكبير لديهم".

وأضاف "نحن جميعاً متحمسون جداً، ومما رأيناه حتى الآن، فهو ليس مثالياً، وطموحنا هو الوصول دائماً إلى الكمال، في هذه المرحلة، من الواضح جداً أن هناك أشياء تحتاج إلى إصلاح ولكننا جميعاً نشعر بالتشجيع الشديد إزاء التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن".

وأشار "ما يشجعنا أيضاً أن اللاعبين الأجانب الذين جاءوا يظهرون الخبرة التي توقعناها، وأن اللاعبين المحليين يضاهون هذا المستوى من الأداء، بشكل عام هو تقدم يفوق ما توقعناه، ولكن من الواضح أن الطموح مرتفع للغاية، لذلك نتوقع أن يكون هناك المزيد، وسنستمر في تشجيع ودعم كل من هو جزء من العملية لإيصالنا إلى حيث نحتاج أن نكون".

وتابع "أعتقد أننا أنجزنا ما أردنا تحقيقه، وهو الدخول إلى السوق والمنافسة بقوة. لكننا أردنا أيضاً أن نفعل ذلك مع منح كل نادٍ في الدوري فرصة للتحسن. وأعتقد أننا أنجزنا ذلك ... وأعتقد أن ما ترونه، من حيث جودة المباريات وأداء معظم اللاعبين الدوليين الذين تم التعاقد معهم، هو دليل على أن سوق الانتقالات كانت جيدة نسبياً ونأمل أن نستمر في تحسين عمليتنا في المستقبل".

وبشأن المقاييس الأساسية التي يتم استخدامها لتقييم مدى نجاح جلب لاعبين بارزين إلى الدوري السعودي، علق إيمينالو بالقول "المقاييس بسيطة، وهي أن اللاعبين لديهم خلفية أو تاريخ من الأداء العالي؛ يمكن الحصول عليهم بسعر معقول؛ وتناسب نموذج أو متطلبات النادي المستحوذ؛ وأخيراً وليس آخراً، هم أفراد نعتقد أنهم لن يأتوا ويجلبوا كفاءة كبيرة على أرض الملعب فحسب، بل سيجلبون أيضاً الرغبة في القيادة بطرق إيجابية وتعليمية للشباب في المملكة العربية السعودية".

وعن توقعاته لفترة الانتقالات الشتوية قال "أتمنى ألا يكون الأمر مزدحماً للغاية، لأنني أعتقد أن العمل الذي تم إنجازه كان مثيراً للاهتمام وقوياً للغاية، وأعتقد أن معظم الأندية لديها ما تحتاجه. ونأمل أن يتحول الاهتمام الآن إلى العمل داخل مرافق التدريب لتحسين هؤلاء اللاعبين وإتاحة الوقت للتكيف والأداء".

وأشار إلى أن رؤية رابطة الدوري السعودي لمسابقة الدوري المحلي "تدور حول رفع المعايير؛ نريد تحسين المعايير في كل ما يحيط بالدوري والأندية التي يحكمها، وهذا يعني أنه يتعين علينا تحسين الوضع؛ وعلينا أن نحسن علاقاتنا العامة؛ علينا أن نتحسن تجارياً؛ علينا تحسين تواصلنا مع جماهيرنا ... علينا تحسين الأداء على أرض الملعب، وفي الأكاديميات؛ علينا أن نرفع معايير تدريب وتطوير اللاعبين الشباب القادمين، نريد أن تكون الأجهزة الطبية التي تعتني باللاعبين على أعلى مستوى؛ نريد تحسين رفاهية الموظفين واللاعبين الذين يعملون في المملكة ولهذه الأندية".

وأكد "نحن نحاول تقديم دوري يتمتع بطموح لا يصدق، والترفيه للجميع، ويريد التواصل عالمياً مع كل شخص في العالم يريد تحسين نوعية حياتهم، ولكن أيضاً توسيع حياتهم المهنية. وأعتقد أن هذه هي نقاط التسويق... نحن نعلم الآن أنه يمكننا القيام بذلك، وأعتقد أن اللاعبين يعرفون الآن أن هذا الدوري طموح للغاية في جهوده لتحسين اللعبة. أعتقد أن هذه هي أكبر نقطة لتسويقه. وبطبيعة الحال، لدينا الموارد اللازمة لدعم نوايانا وهذا يساعد كثيراً".

وأوضح "البنية التحتية للمنشآت ليست مجرد لبنات بناء؛ إنها بيئة العمل للاعبين والموظفين. وإذا كنت ترغب في رفع المعايير للوصول إلى الطموحات التي حددتها، فيجب أن تكون مساحة العمل لديك على أعلى مستوى. هذا هو الهدف... نحن نعلم أننا نجتذب لاعبين من الطراز العالمي الآن؛ نحن نعلم أننا نجحنا في جذب لاعبين محليين مهتمين بالوصول إلى مستويات مذهلة لأنديتهم والمنتخب الوطني. ولكي يتمكنوا من القيام بذلك، ولكي يتم تطويرهم بالطريقة الصحيحة، يجب أن تكون وسائل الراحة والبنية التحتية على أعلى مستوى."

وبشأن كيفية الموازنة بين الرغبة في جذب لاعبين رفيعي المستوى والحاجة إلى تعزيز المواهب المحلية وتطوير قاعدة قوية من اللاعبين المحليين، أوضح المسؤول النيجيري "أعتقد أنه كان هناك وقت عندما كان هذا نقاشاً بسيطاً للغاية، وكل ما أراد الجميع فعله هو الحد من عدد اللاعبين الأجانب لتحسين اللاعبين المحليين. وأعتقد أننا رأينا أن هذا لا ينجح بالضرورة... لقد رأينا في أماكن مثل إنجلترا أن الدمج المفاجئ للاعبين من الطراز العالمي في الدوري ساهم في تطوير لاعبين محليين من الطراز العالمي، وأعتقد أن هذا ما سيحدث هنا".

وتابع "لكن عليك تنمية هؤلاء اللاعبين، وعندما تستخدم كلمة تنمية أو تطوير، فهذا يعني أنه عليك أن تنظر إلى الأكاديميات، عليك أن تنظر إلى الأعمار الأصغر. ومن هنا يبدأ تطوير العملية".

وعن تأثير أمثال كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونيمار وساديو ماني ورياض محرز وغيرهم من الأسماء البارزة على تطوير اللاعبين المحليين، أكد إيمينالو "لا يضر أبداً في أي صناعة أن يكون لديك أفضل النماذج أداءً كجزء من النماذج لديك، وهؤلاء الأشخاص الذين ذكرتهم للتو كانوا الأفضل أداءً لفترة طويلة جداً في صناعتنا. نحن محظوظون جداً بوجودهم".

وأضاف "لقد أوضحت دائماً، سراً وعلناً، أن لاعبي كرة القدم رفيعي المستوى هم فنانون رائعون وفريدون، وما يمكنهم فعله، لا يمكنك إلا أن تحلم به حتى تحاول القيام به، عندما تدرك مدى صعوبة الأمر. هؤلاء اللاعبون فنانون استثنائيون، والفنانون مع مرور الوقت سيكونون موضع تقدير كبير وسيقلدونهم من قبل الشباب في البلاد وسيكون ذلك لصالح الجميع... وكما قلت، نحن محظوظون جداً بوجودهم. سنواصل دعمنا واستغلال كل فرصة متاحة لدينا لجلب المزيد من الأفراد الموهوبين الذين يرغبون في القدوم إلى المملكة العربية السعودية المفتوحة للأعمال التجارية".