المبادرة سعودية والتحرك عربي إسلامي

بدأت اللجنة الوزارية التي ترأسها السعودية بتكليف من القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض يوم 11 نوفمبر الجاري، في التحرك الدولي لبلورة موقف عالمي يضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة وحماية أرواح المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.

واختارت اللجنة التي يرأسها وزير الخارجية سمو الأمير فيصل بن فرحان، الصين كمحطة أولى لها، حيث هبطت يوم أمس ، طائرة واحدة تجمع على متنها 8 وزراء خارجية من الدول العربية والإسلامية، ونجحت اللجنة في إيصال رؤيتها إلى بكين التي أكدت تفهمها وتأييدها لمخرجات القمة العربية الإسلامية وعبرت عن دعمها لوقف إطلاق النار في غزة.

وستنتقل اللجنة إلى باقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لتنفيذ المبادرة السعودية التي تبنتها القمة العربية الإسلامية بوقف إطلاق النار فورًا وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في قطاع غزة.

وكانت السعودية قدمت قبل أكثر من 20 عامًا مبادرة متكاملة لحل القضية الفلسطينية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ولاقت هذه المبادرة قبولًا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والعديد من التكتلات السياسية والاقتصادية حول العالم كأساس لحل هذا الصراع التاريخي الذي يؤثر على أمن واستقرار المنطقة.

ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع استمرار تدفق المساعدات السعودية برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة، بهدف إيصال المواد الإغاثية العاجلة التي يحتاجها أهالي غزة، ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان.