الحزم السعودي

علم المملكة العربية السعودية
علم المملكة العربية السعودية

تنتهج السعودية في تعاملها مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهجًا واضحًا ومتكاملًا يتلائم مع حجم الجرائم والانتهاكات التي تمارسها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين الأبرياء في غزة.

وفي الوقت الذي أطلقت فيه المملكة حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، انتهجت السعودية نهجًا سياسيًا واضحًا وصريحًا وحازمًا، حيث دعت إلى عقد أكثر من قمة إفريقية وعربية وإسلامية في الرياض وتبنت تنفيذ قرارات القمة فيما يتعلق برئاسة اللجنة الوزراية المكلفة بالتحرك الفوري لبلورة موقف دولي لوقف الحرب في غزة.

وخلال كلمته في القمة الافتراضية لقادة مجموعة دول بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام، التي استضافتها جنوب أفريقيا يوم أمس، جدد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، التأكيد على الموقف السعودي الثابت والراسخ لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين والذي يتلخص في تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وصعدت السعودية من لهجتها في التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة، حيث طالب ولي العهد بوقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل، والبدء بالتحرك لصياغة موقف دولي ضد العدوان على غزة، والضغط على تل أبيب من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.
وبالتزامن مع ذلك لم تتوقف المساعدات الإنسانية والإغاثية السعودية عن التدفق بحرًا وبرًا وجوًا على قطاع غزة لتقديم الخدمات الأساسية للمتضررين من العمليات العسكرية.

وتطالب السعودية أيضًا بفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، ورفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإدانة تدمير إسرائيل للمستشفيات.