خطوة بالاتجاه الصحيح

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد
الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد

تمثل الهدنة المؤقتة التي تم الإعلان عنها بين إسرائيل وحركة حماس واتفاق تبادل الأسرى بين الجانبين خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق وقف العمليات العسكرية، بشكل دائم وحماية أرواح المدنيين وإحياء المسار السياسي لحل الأزمة الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية.

وتأتي هذه الهدنة ترجمة للجهود العربية والإسلامية وتتوافق مع قرارات القمة العربية الإسلامية التي استضافتها الرياض مؤخرًا برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

كما تتوافق الهدنة مع جهود اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية المشتركة ببلورة موقف دولي لوقف الحرب على غزة وحماية أرواح المدنيين وضمان وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين.

ومنذ بداية الحرب في غزة جددت المملكة التأكيد على موقفها الثابت والتاريخي من القضية الفلسطينية حيث دعت إلى وقف إطلاق النار فورًا وحماية المدنيين والانخراط في عملية سياسية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المبادرة السعودية التي تبنتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووفق المرجعيات الدولية.

ورحبت السعودية بوقف إطلاق النار بشكل مؤقت في غزة وأكدت ضرورة أن يكون هناك وقف دائم وشامل للعمليات العسكرية وحماية المدنيين وإغاثتهم وتحرير كافة الأسرى والمحتجزين.

إن الفرصة مواتية الآن أكثر من أي وقت مضى، لحشد الموقف الدولي لرفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجلوس على طاولة المفاوضات، وصولًا إلى حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، ومن هنا كان التحرك السعودي لاستضافة القمم الإفريقية والعربية والإسلامية، والمشاركة في قمة قادة دول البريكس، بهدف حث المجتمع الدولي على التحرك لحماية المدنيين ووقف القتال وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.