حماية المرأة

ساهمت الجهود التي تبذلها المملكة في رفع مستوى الوعي المجتمعي بنبذ العنف ضد المرأة، بكافة أشكاله وصوره، كما توفر الأنظمة والتشريعات في المملكة الحماية الكاملة للنساء والأطفال والفئات الأولى بالرعاية.

وأنشأت المملكة وحدة الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومركز بلاغات العنف الأسري لتلقي الشكاوى المرتبطة بالتعنيف الذي يقع على بعض أفراد الأسرة ويتفاعل المركز مع البلاغات التي تصل إليه ويتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية المجتمعية.

كما تضطلع هيئة حقوق الإنسان بدورها في حماية حقوق كافة الفئات في المجتمع وتعزيز ثقافة احترام حقوق الآخرين، والتعايش المجتمعي والتسامح تنفيذًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

كما أقرت المملكة قبل عدة سنوات نظام مكافحة جريمة التحرش الذي يتضمن عقوبات رادعة وشددت الجزاءات والعقوبات على حالات التحرش في مكان العمل أو التحرش بذوي الإعاقة أو الأطفال أو أصحاب الظروف الصحية الخاصة، لضمان حماية النساء وتوفير بيئة آمنة لهم سواء في العمل أو في المنزل أو في أي مكان يتواجدن فيه.

إن اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، الذي يصادف يوم 25 نوفمبر من كل عام، مناسبة جيدة للتذكير بالجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المعنية بالمرأة لتمكينها وتعزيز فرص العمل وممارسة الحياة بشكل طبيعي.

وهو أيضا فرصة مناسبة لرفع مستوى المعرفة والوعي بمخاطر العنف ضد المرأة لما له من آثار سلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وصولًا إلى مجتمع يرفض كافة أشكال العنف ضد كافة الفئات بما فيها النساء.

إن الاهتمام بالجوانب النفسية والإنسانية والاجتماعية والتأهيلية لضحايا العنف الأسري، لا يقل أهمية عن وضع الخطط المناهضة للعنف الأسرى وتفعيل برامج التثقيف والتوعية بحقوق الأسرة بشكل عام وحقوق المرأة والطفل على وجه الخصوص.