يدرس صندوق الاستثمارات العامة محادثات أولية للاستحواذ على الخطوط السعودية، الناقل الوطني للسعودية، وسط حديث بأن تلك الخطوة ستُسهم في زيادة الناتج المحلي غير النفطي.
يقول أحمد السالم، الكاتب الاقتصادي والسياسي، إن “قطاعَي السياحة والطيران لا يمكن أن الفصل بينهما، وأحد أهداف رؤية 2030 تطوير وتفعيل قطاع السياحة الذي كان قطاعا مُعطّلا خلال السنوات الماضية، وتعد المطارات المتطوّرة البوّابة الأولى التي يقابلها أي سائح، وعلى أساسها يبني السائح صورة عن السياحة، إضافة إلى أن الطيران والسياحة يجب أيضا أن ترافقهما منتجعات سكنية وفنادق ضخمة، تنافس ما هو موجود حول العالم”.
ويُضيف أحمد السالم، في حديث خاص لـ”الوئام”: “يُتوقَّع أن يُدخل قطاع السياحة عملات صعبة إلى السعودية، وستنفَّذ مشروعات طيران وفنادق ومطارات سترفع من الناتج المحلي”.
ويُوضِّح الكاتب الاقتصادي أن “اليوم، القطاع الخاص أو القطاع غير النفطي تحديدا يشكّل 50% من الناتج المحلي، ورؤية 2030 تطمح إلى أن يكون النفط يشكّل في الناتج المحلي ما بين 25 إلى 30%، ولذلك السياحة، بكل مكوّناتها وبكل منظوماتها، سواء صناعة عسكرية أو صناعة تقنية أو صناعة متطورة أو صناعة تقليدية، ستسهم في تحقيق رؤية 2030، من خلال الوصول إلى أن يكون الناتج المحلي 70% من خلال القطاع غير النفطي”.
ويُتابع السالم أن “السعودية اليوم تطمح إلى الوصول إلى رقم كبير من خلال المنتجات البتروكيماوية لتحويلها داخل مصانع في السعودية إلى منتجات نهائية، من خلال مستثمرين أجانب، وأحد شروط هذا الاستثمار أن يتم نقل التقنية إلى داخل السعودية”.
ويؤكّد السالم أن “الطيران والسياحة قطاعان مرتبطان، تضاف إليهما المنتجعات السياحية، وأي خلل في إحدى هذه الأضلاع يؤثِّر على المنظومة جميعا، وبالتالي السعودية تسير اليوم بالتزام من خلال مشروعات سياحية وقطاع طيران يُطوَّر ويُوسَّع”.