تركي الفيصل: البشير عرض عام 1995 على ولي العهد الأمير عبدالله تسليم بن لادن للسعودية لكن اشترط عدم مقاضاته فرد الملك عبدالله: ماعندنا أحد فوق الشرع

قال رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، إن تحقيقات اغتيال الملك فيصل أكدت أن العملية عمل فردي ولم تكن وراءها جهة خارجية.

وأضاف الفيصل، خلال استضافته في برنامج الليون على قناة روتانا خليجية، إنه عمله في مكتب الاتصالات الخارجية كان يعنى بالتنسيق مع أجهزة المخابرات الأجنبية، إلى جانب ملف آخر هو الشأن اليمني.

وتحدث الفيصل عن شخصية رجل المهام الخاصة الشيخ كمال أدهم، قائلا: كان شعلة من الذكاء، استطاع أن يكسب ثقة الجميع، وكان مدرسة نتعلم منها في ذلك الحين، وكثير من الشائعات التي انتشرت عنه غير صحيحة.

وعن تأسيس تنظيم القاعدة، أكد أنه لم يكن هناك أي يد للاستخبارات السعودية أو الأمريكية في تأسيس أو تسهيل أو دعم القاعدة.

وقال: "عدنان خاشقجي لم يكن له علاقة بالاستخبارات السعودية أبدا، والملك فيصل كان حريصا على إقناع المعارضة السعودية المقيمة بالخارج بالعودة إلى بلدهم".

وتابع: "عندما عينت مديرا للمخابرات طلبت أوراق تأسيس الجهاز فوجدتها ورقة واحدة! فعملت على وضع نظام للاستخبارات يضمن (نظافة) العمل ومنع استغلال النفوذ"، مضيفا: نهج المملكة يتبع الشريعة الإسلامية، ولم يكن من صلاحيات جهاز المخابرات يوما قتل أي أحد، وحدود عمله كانت جلب المعلومات وتجنيد المصادر".

وروى قصة عن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، قائلا إنه عرض عام 1995 على ولي العهد الأمير عبدالله تسليم أسامة بن لادن للسعودية، لكن اشترط عدم مقاضاته، فرد الملك عبدالله: ماعندنا أحد فوق الشرع.. فتركنا وذهب بنفس العرض للأمريكان!".