إحياء لبطولتهما.. جامعات أميركية تشيد بالمبتعثين السعوديين الغريقين

أطلقت جامعات أمريكية إشادات بالطالبين السعوديين اللذيّن غرقا في نهر تشكوبي في ولاية ماساتشوستس الأميركية، عند محاولتهما إنقاذ طفلين سحبتهما أمواج النهر.

وتأتي خطوة الجامعات الأمريكية إحياء لذكرى الموقف البطولي بعد مرور عامين على الواقعة.

وحظى العمل الذي وصفته وسائل إعلام أمريكية بالبطولي، بثناء واسع في أمريكا، ومنحتهما الجامعتان اللتان كانا يدرسان فيهما درجة البكالوريوس الفخرية تقديرا لعملهما الشجاع

وذكر بيان لجامعة ويسترن نيو أنجلاند، عن الشهيد جاسر: "بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لقد ضحى جاسر بحياته من أجل إنقاذ حياة الآـخرين". كما تذكَّره أصدقاؤه بطموحه وشجاعته وحبه للشعر والطبيعة، وفقا لقناة العربية.

فيما وأوضح رئيس جامعة هارتفورد، جريج وودوارد، أن فقدان ذيب يعد "خسارة فادحة" للجامعة ومجتمعها، وقال: "إنه في الأيام المقبلة، سنعمل مع عائلة ذيب لتحديد الطريقة الأنسب لتكريمه".

من جهته، أشاد الأستاذ في الجامعة دوجلاس ديكس بالشهيد، مشيرًا إلى أنه شاب عُرف عنه اهتمامه بالآخرين، معربًا عن عرفانه لما تعلمه منه، وقال: "كان ذيب خير سفير للمملكة العربية السعودية، وسفيرًا للنوايا الحسنة دون أن يحمل صفة رسمية لذلك".

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن بطولة الطالبين السعوديين تُجسد خير مثالٍ للطلبة الدوليين الذين يثرون المجتمعات المحلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وفي السياق نفسه، أشادت سفارة السعودية لدى واشنطن بما قام به الطالبان السعوديان الشهيدان (ذيب بن مانع وجاسر بن دهام آل راكة اليامي)، من عمل بطولي وتضحية في 29 يونيو 2018، بعد إنقاذهما طفلين أميركيين من الغرق في نهر شيكوبي في ولاية ماساتشوستس.

وقالت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، في تصريح لها: "لقد ضرب ذيب وجاسر أروع الأمثلة في البطولة، وجسَّدا روح التضحية بحياتهما لإنقاذ الطفلين، وإن ما قام به هذان البطلان عمل عظيم يستحق منا الإشادة، كما يستحقان منا أن نحافظ على إرث هذا العمل البطولي الذي قاما به"، وعبَّرت عن خالص عزائها ومواساتها لعائلة الشهيدين.

وبعث الرئيس الأميركي دونالد ترمب برقية عزاء إلى عائلة الشهيدين في المملكة العربية السعودية، وأكد فيها أن "ما قام به ذيب وجاسر من تعريض حياتهما للخطر، يمثل شجاعة هائلة وبطولةً تبرز أفضل ما في الإنسانية، ونبلًا سيتذكره الجميع دائمًا".