النمسا تتنصل من الإخوان.. “الشقفة” تأخذ خطوة للوراء

تعددت إعلانات التنصل من المؤسسة التي تحمل اسم "الشقفة"، أحد أهم قيادات الإخوان في النمسا، حيث سارع السياسي السابق بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، هانز سوبودا، إلى أخذ خطوة للوراء للابتعاد عن المنظمة التي يشغل عضوية هيئتها الاستشارية.

وقال سوبودا في تصريحات لصحيفة فولكس بلات النمساوية (خاصة) اليوم: "إذا كانت الاتهامات الموجهة للمنظمة بأنها على صلة بالإخوان صحيحة، سأغادر الهيئة الاستشارية فورا".

أما وزير الدفاع السابق، فرنر فاسلبيند، فأعلن أنه يعيد تقييم عضويته في الهيئة الاستشارية لمؤسسة أنس الشقفة. فيما قرر السياسي الآخر، فريدرش بالدنجر، تعليق عضويته في الهيئة مؤقتا.

وفي تصريحات لفولكس بلات، قال الشقفة: "لم تعثر الشرطة على أموال في المنظمة، وصادروا جهاز كمبيوتر، وحاسب لوحي محمول، وكتبا".

وأضاف: "لم أكن في أي مرحلة من حياتي عضواً في جماعة الإخوان".

وقبل أسبوع، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.

وخلال المداهمات، فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، وفق بيان رسمي.

ونقل إعلام محلي عن مصادر أمنية قولها إن "التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال".

ووفق مكتب المدعي العام في النمسا، فإن المداهمات تأتي بعد "تحقيقات مكثفة استمرت أكثر من عام" من قبل هيئة حماية الدستور ومكافحة الإرهاب (الاستخبارات الداخلية).