ما علاقة عمر عايش بالمعارضين في الخليج؟

في عالم السياسة والمال أحداث وقصص وارتباطات، بعضها شائك، وبعضها متوازي، والبعض الآخر على وجه من التضاد بحيث لا تستسيغ اجتماعها إلا إذا تبين لك مصلحة الأطراف في هذا الاجتماع، وسرعان ما تجد أن هذه العلاقة المحرمة تنتهي كالانفجار؛ بحيث أن الجميع يتأثر بها لأنها من الأساس قد بنيت على أساس باطل، وعلى مصلحة فردية محرمة.

عمر عايش والجماعات المعارضة في الخليج قامت علاقتهم على هذا الأمر ولذلك نجد عمر عايش قد قام بتسخيرهم والتلاعب بهم لدعم مشاريعه واستغلالهم في الظهور الإعلامي والصدح باسمه في المنابر الإعلامية دفاعاً عنه - بعد تلاعبه بهم - ونشراً للصورة الكاذبة لقضاياه في العالم العربي، وتسخيرهم للحديث عن نصاعته التامة والتي كذب عليهم بها وقاموا بترويجها، وهم في ذات الوقت رغبوا بذلك لأنهم يبحثون عن كل ما يشوه صورة بلدانهم ولو كان كذباً وهذا ما وجدوه في عمر عايش وقضاياه الكثيرة والدول التي لاحقته وأصدرت ضده أحكاماً جنائية قطعية ولاحقته في الكثير من البلدان.

استعراض الحملات الإعلامية التي قام بها عمر عايش وشركاؤه فيها يُبيّن للمطّلع أنها في كثير من حالاتها قائمة على الكذب ورغبة التشويه واستغلال كل طرف للطرف الآخر وفي حالة عمر عايش والمعارضة في الخليج كان عمر راغباً في الظهور الإعلامي وتسليط الضوء عليه من وجهة نظره الكاذبة، وكانت المعارضة راغبة فيما بين يديه من أموال لتمويل مشاريعهم وتحركاتهم والتي عاشت في كثير من مراحلها الجدب من ناحية التمويل وذلك لإعادتهم لنفس الأسطوانات المشروخة وتخلي من غرر بهم لمعارضة بلدانهم عنهم وتركهم يواجهون قسوة الحياة ومتطلبات العيش القاسية في البلدان التي باتوا يقطنون فيها.

يبدأ عمر عايش عبر "منظمة العدالة الدولية" بطرح الفكرة العامة للهجوم ويتبعه فيها المعرفات التي سُخّرت لهذه القضية ثم يتولى فريق المعارضة نشر كل ذلك مدعين أن هذه هي الحقيقة الغائبة والعدالة التي تم العبث بها، ويعبثون أو يُعبث بهم ويُسخرون لهذا العمل الإعلامي القاتم والذي سرعان ما يتبين عواره ويظهر كذبه وينكشف التلاعب بالكلمات والأوراق ويصمت جميع الذين كانوا أحذية ينتعلها عمر عايش في حملاته الإعلامية.

هنا يبدأ عمر عايش بالانقلاب على المعارضة وقلب ظهر المجنّ لهم والتخلي عنهم لأنه في البداية خاطبهم عبر أذرعه وموكليه والذين يدفعون الأموال ويديرون العمليات القذرة بتفويض من عمر عايش وهنا يبدأ الخلل والتخارج القذر في العلاقة القذرة والنتيجة الأقذر.

عمر عايش والإخوان ، عمر عايش والمنابر الإعلامية في تركيا ، عمر عايش ومعارضو أمريكا وأوروبا ، تأمل في كل هذه العلاقات يتبين لك ما وصلوا إليه من تسطيح للمتابعين وكذب باسم الشجاعة وتحايل من أجل الكسب المالي الذي وُعِدوا به ولم يحصلوا عليه ولا يستطيعون المطالبة به لأنهم من بئر آسن إلى بئر آسن ومن انتكاسة لانتكاسة.

انقلب عمر عايش على كل من كانوا يروجون له في منابرهم الإعلامية لأنه يعتقد أن علاقته بهم ستشوه سيرته – أكثر مما هي مشوهة - وتجعل مطاردته في البلدان التي هاجمها من خلالهم مسألة لا تنازُل عنها ويُرفع اسمه مع كل قائمة ملطخة بالتحايل والعبث والخداع.