مع طلوع فجر الربيع، يبدأ مزارعو الطائف رحلتهم في عتمة الليل بين حقول الورد الطائفي، تلك الوردة الفاتنة التي تزين قمم جبال السروات الشاهقة منذ ثلاثة قرون.
يزرعونها بعمق في التربة الغنية بين المنحدرات الجبلية، ويستمتعون برمزها الثقافي وموروثها السعودي العريق.
يتكون ورد الطائف من 30 بتلة تتميز بنقاوتها ورائحتها الزكية الفريدة، غنية بالزيوت العطرية التي تُستخدم لصنع زيت الورد باهظ الثمن.
تُولي جامعة الطائف اهتمامًا كبيرًا بورد الطائف من خلال كرسي ورد الطائف الذي يهدف إلى تحقيق الريادة العالمية للورد ومنتجاته. يضم الكرسي أكاديميين متخصصين يهتمون بتطوير صناعة الورد، وتحسين عمليات استخلاص الزيوت، وحماية الورد من الأمراض، وإجراء أبحاث علمية متقدمة.
خطط مستقبلية
تخطط جامعة الطائف للتوسع في عمل كرسي ورد الطائف من خلال طرح برامج وأعمال وخطط إستراتيجية نوعية، وعقد ورش علمية وندوات، وإكساب المزارعين المهارات العملية والمعارف النظرية، والتعاون مع قدامى منتجي الورد لبناء جسر من التواصل بينهم وبين الجيل الجديد.
أهمية ورد الطائف
يُعد ورد الطائف رمزًا ثقافيًا وتاريخيًا وكنزًا اقتصاديًا هامًا. تسعى جامعة الطائف من خلال كرسي ورد الطائف إلى تعزيز مكانة الورد على المستوى العالمي، وتطوير صناعته، وتحقيق التنمية المستدامة.