الرياض 
26°C
اجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأقيمت المخيمات في الجامعات وأمام عددًا من المؤسسات المرموقة في أمريكا.
واعتقلت الشرطة الأمريكية أكثر من 100 متظاهرًا على خلفية الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين والمنددة بالسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة الذي يشهد أسوأ كارثة أنسانية.
خلفت الحرب أكثر من 34 ألف شهيدًا في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على القطاع المدمر لليوم 201 على التوالي.
اقرأ أيضًا: ارتفاع أسعار النفط وخام برنت يسجل إلى 88.51 دولار للبرميل
من جامعة كولومبيا اندلعت شرارة الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة، ومنها لجامعتي نيويورك وييل، ثم طالت عدة جامعات أخرى ومؤسسات تعليمية أمريكية مرموقة.
اجتذبت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين طلابا وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات مختلفة تشمل الديانتين الإسلامية واليهودية. ومن المجموعات المنظمة للاحتجاجات “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” و”الصوت اليهودي من أجل السلام”.
وأصدر الطلاب في الجامعات التي اندلعت فيها الاحتجاجات دعوات لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب الاحتجاج.
في المخيمات التي أقامها الطلاب، أقيمت صلوات بين الأديان وعروض موسيقية، ومجموعة متنوعة من برامج التدريس.
يزعم بعض الطلاب اليهود إنهم واجهوا مضايقات وتعليقات معادية للسامية جعلتهم يشعرون بعدم الأمان.
نفى المنظمون للاحتجاجات الطلابية، مسؤوليتهم عن العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل أو ضد الطلاب اليهود.
التحالف الطلابي الذي يقف وراء الاحتجاجات قال: “محبطون بسبب الانحرافات الإعلامية التي تركز على الأفراد التحريضيين الذين لا يمثلوننا”.
ويواجه مسؤولو الجامعة الآن التحدي المتمثل في نزع فتيل التوترات، مع تحقيق التوازن بين حق الطلاب في الاحتجاج وسلامة الحرم الجامعي.
واتخذت إدارة الجامعات وسلطات إنفاذ القانون إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات، وأوقفت جامعة كولومبيا وكلية بارنارد التابعة لها عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات.
اقرأ أيضًا: الكونغرس الأمريكي يهدد تيك توك: إما قطع العلاقات مع الصين أو الحظر
وأُلقت سلطات إنفاذ القانون، القبض على أكثر من 100 متظاهر في كولومبيا، حيث استدعت رئيسة الجامعة مينوش شفيق شرطة نيويورك لإخلاء المخيم بعد يوم من إدلائها بشهادتها أمام لجنة بمجلس النواب اعتبرت خلالها أن المخيم انتهك القواعد المناهضة للاحتجاجات غير المصرح بها.
واعتقلت شرطة ييل، أكثر من 60 متظاهرًا يوم الاثنين، بعد أن منحتهم “عدة فرص للمغادرة وتجنب الاعتقال”، بحسب الجامعة.
وفي جامعة نيويورك، اعتقلت الشرطة، 120 شخصًا، وقال مسؤولو الجامعة إنهم طلبوا تدخل الشرطة لأن المتظاهرين لم يتفرقوا وكانوا “يؤثرون على سلامة وأمن مجتمعنا”.
بدوره، استنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن، ما وصفها بأنها “احتجاجات معادية للسامية”، ورأى أن الطلاب “لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين”.
من جانبه، وصف الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات عام 2024، الاحتجاج في الحُرم الجامعية بأنه “فوضوي”.
فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن “ما يحدث في الجامعات الأمريكية لا يغتفر وهو معاداة للسامية ودعم للإرهاب وحماس”، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية “لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بشأن ما يحدث بالجامعات الأمريكية وعليها التدخل”.
