الكونجرس الأمريكي يبحث التحقيق في صفقة قطرية مشبوهة

يعمل عدد من النواب الديموقراطيين في الكونجرس الأمريكي، على فتح تحقيق في موضوع قطر وعلاقتها السياسية بصفقة إنقاذ عائلة جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، من إفلاس مشروعها العقاري الكائن في 66 الجادة الخامسة بنيويورك.

وأكد النواب الثلاثة، تيد ليو وماكسين ووترز وإيليجا كمنغز، أن عدة لجان في الكونجرس بدأت منذ مدة تدارس فتح تحقيق في شبهات وجود دور سياسي قطري في صفقة إنقاذ برج كوشنر من خلال شركة باركفيلد الكندية التي يسهم فيها صندق السيادة القطري بنسبة كبيرة.

وأشار التقرير الى أن ادعاء قطر وصندوق "باركفيلد" بأن الدوحة لم تعرف بالصفقة إلا بعد إتمامها لم تكن مقنعة، فالموضوع جرى الحديث عنه مبكرًا، ثم إن المبلغ المدفوع (1.1 بليون دولار) مقابل رهن 99 سنة، وثمنًا لحصة الشريك الآخر، وهو شركة فورنادو العقارية، يتيح المجال واسعًا للشك بوجود أهداف سياسية، وهو الأمر الذي يستدعي التحقيق، كما قال التقرير.

وما فاقم من شكوك أعضاء الكونجرس ورغبتهم في فتح تحقيق رسمي، أن الصندوق نفسه "باركفيلد"، الذي تملك فيه الحكومة القطرية ثاني أكبر الحصص، عاد ودخل في صفقة لشركة نووية مثيرة للريبة.

وأشار التقرير الى أن صندوق باركفيلد، وفي الوقت نفسه الذي أنقذ فيه عائلة كوشنر من أزمة مجمعها العقاري، قام بالاستحواذ على "وستنغهاوس للكهرباء"، التي تمتلك شركة للطاقة النووية، مضيفًا أن لجنة الإشراف في الكونجرس لاحظت بقلق احتمالات أن تقع هذه الشركة النووية في أيدٍ أجنبية تسعى لامتلاك مفاعلات ذرية.