تايون تكشف تفاصيل جديدة في “مذبحة 1947”

أعلنت الرئيسة التايوانية تساي إنج-ون اليوم الخميس أن مؤسسة مدعومة من الحكومة سوف تصدر قريبا تقريرا جديدا حول حقيقة جريمة قتل جماعي ارتكبتها قوات حكومة الحزب القومي الصيني بقيادة تشيانج كاي-شيك قبل 72 عاما.

وأعلنت تساي هذا خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية للحادث الذي وقع في 28 شباط/فبراير ، والتي أقيمت في "228 بيس بارك" في تايبيه بحضور مئات الأشخاص من عائلات ضحايا المذبحة .

وكانت القوات التي نشرها تشيانج ،الذي يعرف أيضا باسم جنراليزيمو تشيانج، في آذار/مارس 1947 قد قتلت آلاف التايوانيين خلال قمع تمرد تلقائي ضد الإدارة الفاسدة بقيادة الحاكم المحلي الجنرال تشين يي الذي اختاره تشيانج.

وتبع ذلك أربعة عقود من فرض الأحكام العرفية في ظل إدارة حزب تشيانج "كومينتانج" تم خلالها أيضا قتل أو سجن الآلاف.

وقالت تساي إن مؤسسة 28 شباط/فبراير التذكارية تعد التقرير بمساعدة لجنة العدالة الانتقالية الرسمية حديثة الإنشاء بناء على ما ورد في ملفات مكتشفة حديثا لوكالة الأمن والاستخبارات العسكرية التابعة لحكومة كومينتانج.

وأضافت تساي أن الملفات كشفت هوية ما يزيد على 800 ضحية غير معروفة .

وقالت إن "هذه الحقيقة تثبت أن فهمنا للحقيقة التاريخية لا يزال ناقصا، وأن العمل على الوصول إلى الحقيقة وإدراك العدالة لابد أن يستمر".

وأضافت أن "الماضي لن ينتهي من تقاء نفسه" ، مؤكدة أن البحث عن الحقيقة "هو السبيل الوحيد إلى معالجة هذه الجروح بصدق".

وقال ياو تشيا-ون ، رئيس القضاء التايواني سابقا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الطريقة الأفضل لمنع تكرار هذا هي عدم السماح بفرض حكم خارجي آخر".

ويشار إلى أن تايوان لديها حكومة خاصة بها منذ عام 1949، عندما فر القوميون الصينيون بعد خسارة الحرب الأهلية أمام الشيوعيين في الصين إلى الجزيرة . ولكن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.