الدكتور نايف عبدالغني الدبيس – استشاري طب الأطفال والصحة النفسية
تمر أيام شهر رمضان الكريم الذي يشهد ضغوط عمل للأب والأم على السواء بالعمل داخل وخارج المنزل، أيضا يتزامن شهر رمضان مع الدراسة، ما يتسبّب في ضغوط نفسية وبدنية على الطلاب، تتطلب “الدعم العائلي” بين أفراد الأسرة، خصوصا دور الأم.
الكيان الأسري وحدة مصغّرة من صورة المجتمع وتماسكها من تماسك المجتمع السعودي، وبالتالي لا بد من تكاتف أفراد البيت الواحد وإظهار الدعم النفسي، خاصة أن الأم أكثر مَن يحتاج إلى الدعم النفسي في شهر رمضان، مع إقامة الولائم ودعوات الإفطار للأهل والأقارب والأصدقاء وتراكم الأعمال المنزلية على عاتقها، والتي تتزايد مع أعمالها الأخرى خارج وداخل المنزل.
“الكلمة الطيبة” وإظهار الشكر والامتنان أقل صور الدعم النفسي الذي يجب أن يُقدّمه الأب والأبناء للأم في الشهر الفضيل وغيره، نظرا لدورها المهم وما تبذله من مجهود في نطاق الأسرة ورعايتها شؤون الزوج والأبناء؛ فالتقدير الشفوي وإظهار الامتنان لهما مفعول السحر على تجاوز الخلافات ولحظات العصبية والإحساس بالضغوط.
السيّدات يتأثّرن بكلمة الشكر والعرفان بدورها وتعبها وتقديرها، ما يسهم في إحساسها بقيمة ما تنجزه لأجل أسرتها وأبنائها، ويحفّزها لبذل مزيد من الجهود لصالح أسرتها وكيانها الصغير الذي ينعكس إيجابا على الترابط الأسري والاجتماعي، وينعكس أيضا إيجابا على أبنائها وعلاقتها بزوجها.