صناعة الواقع

الكثير منا لا ينشأ في بيئة متكاملة قد لا يحالفنا الحظ بطبقة مجتمعية مرموقة أو محبة أسرية واضحة أو وضع مادي جيد والكثير من العوائل لا تعرف من سياسة التربية إلا العقاب والحرمان وعدم تبادل العواطف مع أبنائها ما يجعلنا نكبر جافين جفاف الصحراء قاسين قسوة جبالها نخجل من إظهار عواطفنا حتى لا ننتقد.

حين تصل لمرحلة الوعي والإدراك قم واصنع واقعك تعلم وثابر اعمل واجتهد عليك إشباع نفسك بالإطلاع و الثقافة اقرأ حتى تُتخم من السطور كُن نهمًا لأنها طريقك الوحيد لتكن مؤثرًا سريع البديهة تستطيع تدارك كل طارئ أو سوء قد يمر بك.

وفي ذات الوقت ستكون محاطًا بكم هائل من ثورة المشاعر قدم الحب بتهذيب لمن هم حولك تعامل مع غضبك وحزنك ودموعك وابتسامتك ومشاعر الفرح بكل إنسانية لا تخبئها أبدًا ولا تستمع للأصوات التي تكبتك.

أنت بحاجة للتنفيس ومن حولك بحاجة للشعور.. تعامل مع الصعاب كقادر لا مهزوم اخلق البدائل دومًا ولا تحرم نفسك لذة التجربة ولتنجح فقط كُن مستقيمًا.

لا تلجأ للخلاف لتعرف ولا تعارض التيار السائد إلا بعقلك كُن دائمًا مختلف ولكن بحكمة تعامل مع ذاتك بسمو ورقي لا ترغمها على فعل ما يجلب لها الإهانة والشتائم وتشبع بكل ما فقدت وقدمه في ذات الوقت.

راقب الله في كل أفعالك ولا تيأس أنت تستطيع دومًا مهما كنت تحت الضغط والتهميش أصبر فقط وأعمل وتذكر قول الشاعر :

صبرا جميلا ما أقرب الفرجا

من راقب الله في الأمور نجا

من صدق الله لم ينله أذى

ومن رجاه يكون حيث رجا