“يورونيوز”: طائرة الجزائر الرئاسية غادرت جنيف دون بوتفليقة

قال مصدر رسمي جزائري، إن طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر، دون وجوده على متنها.

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"يورونيوز"، أن الرئيس الجزائري استدعى أمس مستشاره الدبلوماسي ووزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة، إلى جنيف للتفاوض حول إمكانية تعيين الأخير رئيساً لوزراء البلاد.

وكانت الرئاسة الجزائرية أصدرت بيانًا الخميس الماضي، أعلنت فيه أن بوتفليقة سيتواجد بجنيف لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات روتينية.

اندلعت اشتباكات، الجمعة، بين متظاهرين جزائريين وقوات الأمن قرب القصر الرئاسي في العاصمة، وأعلنت وسائل إعلام محلية عن وقوع إصابات بين المتظاهرين.

تجمهر آلاف الجزائريين في الشوارع للجمعة الثانية على التوالي، في مظاهرات ميزها التحاق فئات أخرى بركب المتظاهرين الشباب، على غرار كبار السن إلى جانب النساء وكذلك الأطفال، أما الأبرز فهو انضمام رموز الثورة الجزائرية، حيث نزلت المجاهدة جميلة بوحيرد أيقونة ثورة التحرير من بيتها والتحم صوتها مع أهازيج المتظاهرين، في رسالة فحواها أن جيل الرئيس بوتفليقة يرفض مشروع العهدة الخامسة.

وقد تظاهر الجزائريون في العديد من محافظات البلاد، اليوم الجمعة، رفضاً لترشيح بوتفليقة لولاية جديدة، وفق ما تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي “الإعلام البديل”، لاسيما بعد التعتيم الإعلامي الذي مارسته معظم وسائل الإعلام المحلية.

ففي الجزائر العاصمة تمكن المتظاهرون من تجاوز المنع والسير من ساحة البريد المركزي والجامعة المركزية باتجاه ساحة موريس أودان وشارع ديدوش مراد وسط تعزيزات أمنية.

وحاولت مصالح الأمن تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع في ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة. كما أغلقت قوات الأمن نفق الجامعة المركزي وسط تواجد كبير لقوات مكافحة الشغب.