للمرة الأولى منذ 2009، لن تحتضن صحراء أمريكا الجنوبية رالي داكار، إذ ستظفر السعودية بتنظيم هذا الحدث لخمس سنوات مقبلة بداية من 2020، وذلك بفضل عرض لا يمكن رفضه من جانب البلد العربي.

ولم تستغرق المفاوضات بين المملكة وبين شركة (Amaury Sport Organisation) المنظمة لرالي داكار وقتاً طويلاً، إذ أن كل طرف وجد ما كان يبحث عنه لدى الطرف الآخر.

ومن جانبها، ستجذب السعودية أنظار المجتمع الدولي بتنظيم ثاني أهم حدث في عالم المحركات بعد سباقات (الفورمولا1)، بينما ستضمن الشركة الفرنسية مستقبل هذا السباق خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما أن تصاعد وتيرة الأحداث في القارة اللاتينية خلال الأشهر والأخيرة وعدم استقرار الوضع سياسياً واقتصادياً في عدة دول، كان له أثراً كبيراً في قبول العرض السعودي.
وأشارت تقارير إلى أن قيمة العقد بلغت 75 مليون دولار، بواقع 15 مليوناً سنوياً.

وفي العام الماضي، دفعت بيرو 6 ملايين دولار لتنظيم الرالي، بينما قدمت كل من بوليفيا والأرجنتين 4 ملايين دولار لتكونا جزءاً من مسار السباق.

أما في العام الحالي، فقررت الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي عدم التقدم بأي عرض لاستضافة الحدث، فيما دفعت بيرو نفس المبلغ لاستضافة 10 مراحل فقط، ليصبح الرالي الأقصر في التاريخ، والأول الذي يقام في بلد واحد.

وسيقام رالي داكار 2020 بين جدة والقدية، بالقرب من الرياض، على مسافة 8 آلاف كلم.