أكدا خلاله ردع محاولات المساس بأمن واستقرار البلدين.. صدور بيان مشترك بعد زيارة ملك البحرين للمملكة

زيارة ملك البحرين للسعودية
زيارة ملك البحرين للسعودية

صدر بيان مشترك بعد زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين إلى المملكة، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وعقدت جلسة مباحثات رسمية بين قيادتيّ البلدين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء تم خلالها استعراض أوجه العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأكد البيان على مضامين إعلان العُلا 5 يناير 2021 بالتنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف، والإسراع في العمل الثنائي بين دول المجلس لإزالة كافة الأمور العالقة.

وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون القائم بين البلدين من الناحية الأمنية والعسكرية وأهمية استمرار العمل على تطوير التعاون العسكري المشترك وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين، وترسيخ دعائم الأمن، وردع محاولات المساس بأمن واستقرار البلدين، وأكدا على خطورة تنامي قدرات الجماعات الإرهابية بشكل عام في المنطقة وتهريب إيران للقدرات الصاروخية والمسيرات لهذه الجماعات من أجل استهداف دول المنطقة.

وأشاد البلدان بالتعاون الوثيق في مجال الطاقة، وبجهود (أوبك بلس)، الرامية إلى تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية، فضلا عن التعاون في قطاع البترول والغاز وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال، كما اتفقا على تعزيز التعاون بشأن سياسات المناخ الدولية التركيز على الانبعاثات وليس المصادر، بتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، وكذلك تعزيز التعاون في مجالات كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتعاون في مجالات الرقابة النووية والإشعاعية.

واستعرضا القضايا الإقليمية والدولية، وتأكيد دعمهما لتحقيق كل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ومواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية.

وأدانا الجانبان، استمرار استهداف مليشيات الحوثي الارهابية للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية بالسعودية والإمارات، ورحب الجانبان باعتماد مجلس الأمن قراراً بتجديد العقوبات على الحوثيين وتصنيفهم جماعة إرهابية وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن وفرض حظر الأسلحة عليهم.

وأبدى أمنياتهما في تشكيل حكومة عراقية لاستقرار العراق والقضاء على الإرهاب وكذلك الحرص على أمن واستقرار لبنان، وأهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته وحصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألاّ يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله الإرهابي سواء من خلال وسائل الإعلام والندوات وغيرها، وألا يكون أيضاً مصدراً لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات.

وأكدا أن الحل السياسي الوحيد للأزمة السورية، مبديين دعمهما لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لوقف التدخلات والمشاريع الإقليمية التي تهدد وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ووقوفهما بجانب الشعب السوري وعلى ضرورة دعم الجهود الدولية الإنسانية في سوريا، وكذلك الدعم الكامل للسودان لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان.

وشدد الجانبان على أهمية التعاون والتعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي لإيران بكافة مكوناته لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار وفي مقدمتها برنامج الصواريخ الإيراني.

وأعرب الجانبان عن أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يحافظ على مصالح الشعب ووحدة الأراضي ويعزز الأمن والسلم في المنطقة.

وأكدا ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذ آمن للإرهابيين والمتطرفين فيها، وندد الجانبان بأي أعمال تستهدف تجنيد اللاجئين الأفغان في مختلف مناطق الصراع. ونوها بمبادرة السعودية في الدعوة لعقد الاجتماع الاستثنائي بتاريخ 19 ديسمبر 2021 في إسلام آباد، وما صدر عنه من قرارات مهمة تهدف لتحقيق الاستقرار والتنمية في أفغانستان.