“البلديات” تجند أكثر من 23 ألف موظف لخدمة الحجيج

أكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية، اكتمال كافة الترتيبات لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1440هـ، وذلك ضمن منظومة عمل متكاملة تضم جميع الأجهزة الحكومية، ووفق خطة متكاملة تُسخّر كافة إمكانياتها المادية والبشرية والأمنية لخدمة ضيوف الرحمن من حجّاج ومعتمرين وزائرين، وتوفير أقصى درجات الأمن والراحة والمحافظة على الصحة، وتهيئة جميع الظروف والعوامل لتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، وفي أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة والخشوع.

وأوضحت "الشؤون البلدية والقروية"، أنها استعدت مبكرًا لموسم الحج، من خلال بناء الخطط وإعداد البرامج وحشد كافة الطاقات البشرية والمادية، وتجهيز المُعدَّات والآليات، لضمان تقديم أعلى مستويات الخدمات البلدية في مناطق وجود الحجاج والزوار في كلّ من (مكة المكرمة، المشاعر المقدسة، المدينة المنورة)، بأفضل ما يمكن تقديمه، وبما يمكّنها من إنجاز مهامّها، والمتمثلة في: المحافظة على النظافة العامة، مكافحة الحشرات الضارة، مراقبة الأسواق والمحلات التي لها علاقة بالصحة العامة، تنظيم المباسط والبرادات الموسمية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، التشغيل والصيانة للمرافق البلدية من أنفاق وجسور وطرق وإنارة ودورات مياه وحدائق ومسطحات خضراء ومواقف حجز السيارات، بالإضافة إلى تنظيم ومراقبة وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة، والإشراف على تشغيل المسالخ بمكة المكرمة، وتقديم خدمات تجهيز ونقل ودفن الموتى، مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وحمايتها، تنفيذ الخطط المشتركة مع الجهات المختلفة وفقاً للمهامّ والواجبات المحددة في خطة الطوارئ العامة.

إضافة إلى المشاركة في اللجان الدائمة المشتركة، مثل لجنة الكشف على مساكن الحجاج، ولجنة الكشف على المباني الآيلة للسقوط، ولجنة مكافحة الظواهر السلبية في ساحات الحرم والطرق المؤدية إليه، ولجنة إزالة التعديات والإحداثات بالمشاعر المقدسة وحرمها، ولجنة إزالة التعديات بمكة المكرمة، واللجان المشتركة مع الجهات الرقابية، وكذلك المشاركة في اللجان الموسمية، مثل لجنة إدارة الحشود في ساحات ومنشأة الجمرات، لجنة التفويج، لجنة تشغيل قطار المشاعر المقدسة، لجنة متابعة النقل الترددي، لجنة متابعة النقل العام بالمشاعر المقدسة، لجنة جبل الرحمة، لجنة تنسيق وتطوير الخدمات على طرق المشاة بالمشاعر المقدسة، والتنسيق المستمر مع الجهات المشاركة في أعمال الحج، لتذليل العقبات التي تواجه تنفيذ الخطة، لضمان تقديم الخدمات البلدية والمهام المناطة بأمانة العاصمة المقدسة.

ولفتت إلى أنه روعي في خطة هذا العام معالجة الملاحظات التي تم رصدها في موسم حج 1439هـ، والمستجدات والمشاريع الجديدة التي تم تنفيذها لموسم الحج في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف منها: الارتقاء بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال تهيئة وتجهيز الأماكن المخصصة لهم بالمشاعر المقدسة قبل وصولهم، تطوير الإمكانات المهنية للأفراد المشاركين باستخدام أحدث وسائل التقنية، العمل على أن يكون الحج سهلاً وميسراً، الارتقاء بمهارات العاملين في خدمة ضيوف الرحمن من خلال الخدمات الميدانية لضمان تقديم عمل مميز وفعّال لهم، إضافة إلى التنسيق مع كافة الجهات والقطاعات الأخرى لتيسير سير الحج بكل سهولة ويسر خلال موسم الحج، وتوحيد الجهود لتحفيز المواطن ليسهم بدوره في تقديم ما يمكن سواء أكان مُكلَّفاً أو متطوِّعاً لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار.

وأعلنت وزارة الشؤون البلدية ممثلة بأمانة العاصمة المقدسة جاهزيتها لتقديم كافة الخدمات البلدية، حيث تم تجنيد (23100) فرداً يمثلون أمانة العاصمة المقدسة والشركات والمؤسسات العاملة معها، والمراقبين المؤقتين وأفراد الكشافة وفقاً لمهام وخطط وبرامج الوزارة.

النظافة العامة:
أعدت أمانة العاصمة المقدسة خطة عمل لنطاق كل بلدية فرعية حيث تم تجنيد (13235) كادر ما بين فني وصحي وإداري وعامل، للقيام بأعمال النظافة والإشراف عليها، منهم (7222) عامل نظافة بالمشاعر المقدسة، و(6013) عامل نظافة بأحياء مكة المكرمة، تدعمهم (672) معدة ما بين ثقيلة ومتوسطة ووسائل نقل.

مكافحة الحشرات الضارة:
هيأت الأمانة فرقاً متخصصة لمكافحة الذباب والبعوض بشقيها الوقائي والكيميائي، بواقع فرقة لكل منطقة بلدية فرعية، بالإضافة إلى عدد من الفرق المركزية، حيث نفذت الفرق الميدانية خلال شهر شوال الماضي حملاتٍ شاملةً على مناطق المشاعر المقدسة، وخاصة المناطق الجبلية وبعض المزارع المحيطة بها، لمعالجة بؤر توالد الذباب والبعوض كخطوة وقائية. كما تم تكثيف أعمال الرش والتطهير في دورات المياه خلال هذه المرحلة، للتخلص من الذباب والبعوض قبل حلول موسم الحج. إضافة إلى ذلك تتم أعمال رش المبيدات خلال وجود الحجاج بالمشاعر في نطاق ضيق، وخاصة بمناطق سكن الحجاج.

وفي نهاية الموسم تنطلق حملة أخرى لمعالجة بؤر توالد الذباب والبعوض، خاصة في داخل خزانات التحليل بدورات المياه والمناطق الجبلية، لحصرها والقضاء عليها، وتفادي انتشارها في المناطق والأحياء السكنية المجاورة للمشاعر.

الإصحاح البيئي:
سخّرت وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بأمانة العاصمة المقدسة كافة إمكانياتها لإنجاز أعمال صحة البيئة، حيث تم تكثيف الجولات الميدانية على المحلات المتعلقة بالصحة العامة، زيادة أعمال معالجة الظواهر السلبية في محاورها الثلاثة (المواطن – المرافق العامة – العناية بالمظهر العام)، مع الاستمرار في تطوير وتحسين المحلات المتعلقة بالصحة العامة، التنسيق مع الجهات الحكومية في الأعمال الميدانية المشتركة (الإمارة، الشرطة، الشؤون الصحية)، استقبال البلاغات والحالات الخاصة بأعمال صحة البيئة والأسواق من مختلف الجهات ومعالجتها أولاً بأول، مراقبة ومتابعة مواقع تجارة الجملة والتجزئة والثلاجات والتركيز على المنطقة المركزية، التأكد من حصول جميع العاملين في المحلات الخاصة بالمواد الغذائية والمباسط الموسمية على الشهادات الصحية السارية المفعول، كما قامت الفرق الميدانية بالوقوف على مطابخ الإعاشة والمستودعات للتأكد من الالتزام بالأنظمة والتعليمات، ومصادرة المواد غير الصالحة للاستهلاك الآدمي وإتلافها، وإغلاق المحلات غير المرخصة وغير المستوفية للاشتراطات الصحية.

بالإضافة إلى تكثيف أعمال الرقابة على الأسواق المركزية والمحلات التجارية، مع استمرار الجولات الميدانية على محلات العطارة، من خلال لجنة مكافحة ظاهرة حكيم الأعشاب، تشديد الرقابة مع الجهات المعنية في مكافحة ظاهرة بيع ماء زمزم على الطرقات، وشاركت الوزارة في أعمال لجنة الغش التجاري، كما شاركت في أعمال لجنة مكافحة الطبخ العشوائي مع الجهات الحكومية المعنية، إضافة إلى تكثيف أعمال لجنة متابعة المباسط المخالفة وكذلك مكافحة الباعة الجائلين.

وحشدت الوزارة إمكانياتها لتعزيز الرقابة الصحية على (54630) محلّ دائم وموسمي، متعلق بالصحة العامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

الرقابة على المسالخ:
وقامت الوزارة ممثلة بأمانة العاصمة المقدسة بتوفير كادر بشري ما بين طبيب بيطري ومساعد طبيب ومراقب، بصفةِ موظفين دائمين أو بالتعاقد الموسمي، لتنفيذ خطة المسالخ، والمتمثلة في الإشراف الفني والإداري على مسالخ الأمانة والمسالخ الأهلية بنطاق العاصمة المقدسة، والمتابعة الدورية من خلال الجولات الميدانية والعمل على تحسين أوضاعها، والإشراف على أعمال الكشف البيطري لمرحلة ما قبل الذبح، والتأكد من استكمال الفحص البيطري، والتأكد من سلامة المذبوحات وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، مع القيام بجولات على محلات الجزارة والملاحم ومراكز التسويق، للتأكد من سلامة تداول اللحوم ومشتقاتها، وعملية النقل والعرض ومدى صلاحية اللحوم ومشتقاتها للاستهلاك، حيث يتم تشغيل (5) مسالخ بمكة المكرمة تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي (128000) رؤوس يومياً، تشمل مسلخ طريق الليث، مسلخ طريق مكة/جدة القديم، مسلخ العكيشية، ومسلخ المعيصم.

كما تقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية بالإشراف على مقاولي نظافة وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة، وتشغيل مراكز مراقبة الماشية والبالغ عددها (32) مركزًا، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لوحدات الذبح بالمشاعر المقدسة (485000) رأس من الأبقار والأغنام.

الطرق والمرافق البلدية:
وأوضحت الوزارة أنها قامت بأعمال شقّ وسفلتة طرق جديدة تتضح الحاجة لها من خلال تقييم موسم الحج السابق، وأعمال الصيانة وكشط طبقات الإسفلت التالفة، واستبدالها بطبقة جديدة لتهيئتها لاستقبال الحجاج، وصيانة أعمدة الإنارة في المشاعر المقدسة والطرق الموصلة إليها، والتأكد من جاهزيتها وعدم وجود ما يُعيق قيامَها بوظيفتها، مع تنظيف الأودية والشعاب وسفوح الجبال للتأكد من عدم تشكيلها خطورةً على سلامة الحجاج، إضافة إلى القيام بأعمال التشجير وإنشاء المسطحات الخضراء بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وري الأشجار والمزروعات وصيانتها، وإنشاء وتشغيل وصيانة دورات المياه العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.

كما تشرف الوزارة على مقاولي صيانة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، وتوفير فرق الطوارئ اللازمة، ومتابعة فتح الأودية والشعاب والعمل على تهيئتها لتصريف مياه الأمطار.