على رأسهم مهدي كروبي.. مطالبات قوية لخامنئي بالتنحي

أفادت تقارير إعلامية إيرانية بخروج مطالبات واسعة في المدن الإيرانية وخاصة العاصمة من سياسيين وقادة، للضغط على  علي خامنئي بالتنحي من منصبه.

وجاء زعيم "المعارضة الخضراء" مهدي كروبي على رأس المطالبين لخامنئي بالتنحي وتقديم الاستقالة الفورية بعد دخول البلاد في حالة فوضى واندلاع التظاهرات المطالبة برحيل النظام.

يواجه قادة إيران من رجال الدين خطر أزمة شرعية وسط تصاعد الغضب الشعبي من طريقة تعامل بلادهم مع حادث تحطم طائرة ركاب، احتاج الجيش ثلاثة أيام للاعتراف بأنه نتيجة صاروخ إيراني أطلق بالخطأ.

فوسط غضب شعبي متزايد وانتقادات دولية، أدى اعتراف الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية عن تحطم الطائرة إلى تبدد الوحدة الوطنية التي تجلت بعد مقتل أكثر قادة البلاد نفوذا في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في العراق يوم الثالث من يناير.

لكن منذ تحطم طائرة الخطوط الدولية الأوكرانية يوم الأربعاء، في حادث قالت كندا والولايات المتحدة مبكرا إنه بسبب صاروخ إيراني وإن كان بطريق الخطأ، اشتغلت وسائل التواصل الاجتماعي بانتقادات للمؤسسة الحاكمة. وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 في رحلة كانت متجهة إلى كييف.

ولا يبشر هذا الوضع بالخير بالنسبة للانتخابات البرلمانية التي تجرى في فبراير، عندما يسعى حكام إيران عادة إلى تحقيق إقبال كبير على التصويت لإظهار شرعيتهم حتى لو لم تغير النتيجة أي سياسة كبرى.

لكنهم بدلا من ذلك، يواجهون الآن موجة جديدة من السخط في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي قتل فيها مئات الأشخاص في نوفمبر.

وقال مسؤول سابق كبير طلب عدم نشر اسمه "إنه وقت حساس للغاية بالنسبة للمؤسسة. يواجهون مشكلة مصداقية خطيرة. لم يخفوا الحقيقة فحسب، بل أساؤوا إدارة الموقف".

أظهرت لقطات مصورة على موقع تويتر محتجين في طهران اليوم السبت وهم يهتفون "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى علي خامنئي، وأعقب ذلك انتقادات شديدة في إيران.

واعترفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اندلاع احتجاجات، وأصدر الحرس الثوري اعتذارا عن إسقاط الطائرة، قائلا إن
الدفاعات الجوية انطلقت بالخطأ أثناء حالة تأهب قصوى.

لكن خامنئي، الذي طالما استشهد بالإقبال على الانتخابات كإشارة على شرعية نظام الحكم الديني، قد يجد الآن أن الإيرانيين ليسوا حريصين على إظهار دعمهم.

وقال هشام غنباري وهو طالب جامعي في طهران "لماذا يجب أن أصوت لصالح هذا النظام. لا أثق بهم على الإطلاق. لقد كذبوا علينا بشأن تحطم الطائرة. لماذا يجب أن أثق بهم عندما لا يثقون في الناس بما يكفي ليقولوا الحقيقة؟".

وتحدثت تقارير إعلامية إيرانية مساء السبت عن اجتماعات لقيادات إصلاحية في إيران لمطالبة خامنئي بتقديم استقالته عبر إصدار بيان رسمي.