الجمهوريون يُبددون حلم الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي

يبدو أن الجمهوريين في طريقهم للاحتفاظ بسيطرتهم على مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء، بعد أن تحدت السناتور الجمهورية سوزان كولنز الصعاب السياسية للاحتفاظ بمقعدها عن ولاية مين، وتفوق عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين على الديمقراطيين في عدد من السباقات الأخرى غير المحسومة.

ولم يفز الديمقراطيون الذين رجحت التوقعات انتزاعهم الأغلبية في مجلس الشيوخ قبل انتخابات الثلاثاء إلا بمقعد وحيد بحلول ظهر أمس الأربعاء، فيما تراجعت فرصهم في الحصول على أي زيادات أخرى، رغم تفوقهم الهائل في الأموال التي أنفقت في الأسابيع الأخيرة من الحملة.

ويسيطر الجمهوريون الآن على أغلبية 53 مقعداً مقابل 47 في مجلس الشيوخ.

ولتحقيق الفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ سيحتاج الديمقراطيون إلى انتزاع 3 مقاعد من الجمهوريين إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن والسناتور كمالا هاريس في التصويت المحتدم على منصبي الرئيس ونائب الرئيس.

وسيحتاجون إلى 4 مقاعد إذا خسر بايدن وفاز الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

ولم تحسم أربعة سباقات في انتخابات الشيوخ حتى أمس الأربعاء. ويتفوق الجمهوريون في ثلاثة منها، قي ألاسكا، وجورجيا، ونورث كارولاينا.

وهزم السناتور الديمقراطي غاري بيترز الجمهوري جون جيمس في ميشيغان حسب تقديرات شبكات تلفزيونية ومركز إديسون للأبحاث.

وجاء النبأ السار للجمهوريين من ولاية مين أين هزمت السناتور كولنز الجمهورية، التي كانت تعتبر منذ مدة طويلة عرضة للهزيمة، الديمقراطية سارة جيديون.

وهزم الديمقراطيون الجمهورية مارثا ماكسالي في أريزونا، وكوري غاردنر في كولورادو. لكن هذا المكسب هبط إلى مقعد واحد بعدما خسروا مقعد ألاباما الذي كان يشغله الديمقراطي دوغ جونز.

وتمكن أربعة أعضاء جمهوريين في المجلس، هم جوني إرنست من ولاية أيوا، وستيف دينز من مونتانا، وليندسي غراهام من ساوث كارولاينا، وجون كورنين من تكساس، من الصمود في وجه الديمقراطيين، حسبما أفادت شبكات ومركز إديسون للأبحاث.

كما فاز الجمهوريون في كانساس أين أُعلن فوز الجمهوري روجر مارشال على الديمقراطية باربرا بوليير.

وستشكل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تحدياً للمرشح الديمقراطي جون بايدن إذا فاز في انتخابات الرئاسة، إذ من المرجح أن يعطلوا أجزاء من خطته التشريعية، بما فيها توسيع برنامج الرعاية الصحية، ومكافحة التغير المناخي.

وسيواجه ترامب إذا فاز بولاية ثانية بعقبة مماثلة في مجلس النواب، أين يسيطر الديمقراطيون على الأغلبية رغم تقلصها.