الأمين العام للجامعة العربية: الحرب الإسرائيلية على المدنيين في غزة تعكس خطة شيطانية واضحة في أهدافها

أحمد_أبو_الغيط
أحمد_أبو_الغيط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة تعكس خطة شيطانية واضحة في مراميها وأهدافها.

وقال أبو الغيط - في كلمة خلال اجتماعات الدورة الوزارية الـ "31" للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" التي عقدت اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة : إن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف القضاء على حركة كما يزعم وإنما القضاء على مجتمع بأكمله وتمزيق نسيجه وتدمير إمكانية الحياة في القطاع لوقتٍ طويل قادم وهي أهداف العملية الإسرائيلية التي لم تعد خافية على أحد.

وأشار إلى أن غاية هذه الخطة الشيطانية هي تصفية القضية الفلسطينية بفصل الشعب عن أرضه إما بالقضاء على إمكانية الحياة على هذه الأرض أو بتهجيره قسرياً وترحيله بقوة السلاح وهو ما لن يكون أبداً، مشددًا على أن قادة الاحتلال الإسرائيلي لا يتورعون عن الإفصاح عن هذه الأهداف.

كما أكد أن هذا احتلال لا يخفي وجهه أو يجمل أهدافه وإنما يُعلن عنها في صفاقة وتبجح غير مسبوقين وهو أيضاً استهانة بالشعوب والأمم التي عبرت عن موقفها بصورة لا لبس فيها في تصويت أخير بالجمعية العامة للأمم المتحدة، انحازت فيه الدول بأغلبية ساحقة للجانب الصحيح من التاريخ، مُطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وللمذبحة الدموية والعقاب الجماعي الذي لم يعد له مكانٌ في عالمنا.

وأضاف الأمين العام للجامعة العربية: "كل يوم جديد من هذه الحرب تبعدنا عن حل الدولتين الذي قبل به الفلسطينيون والعرب والعالم أجمع باستثناء إسرائيل التي تعتقد -مخطئة - أن بإمكانها إنزال نكبة ثانية بالفلسطينيين، لكنها، وإن قتلت آلاف من المدنيين الأبرياء بلا ذنب أو جريمة فلن تقتل حلمهم ولن تدفعهم إلى التنازل عن حقهم في الأرض والحياة.

ودعا إلى وقف إطلاق النار الفوري حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة، معربًا عن قلقلة من الأفعال غير المسؤولة التي صارت تُشكل مصدراً للتهديدات في البحر الأحمر بما لها من تأثير سلبي متوقع على الأوضاع الاقتصادية لدول المنطقة العربية.

وبين أبو الغيط أن الاجتماعات السنوية الوزارية لـ"الإسكوا" تعالج موضوعات كثيرة تتعلق بنشاطها ووضع السياسات والتوجيهات التي من شأنها تحقيق أهدافها، لافتًا النظر إلى أن السلام يتصل اتصالاً وثيقاً بتحقيق تلك الأهداف لأنه لا تنمية دون سلام واستقرار.

وعبر عن أسفه لما تشهده المنطقة العربية من نزاعات خطيرة أدت إلى تعثر مسيرة التنمية في بعض أقطارها، منوهًا بأن المبادرة التي عمل على إعدادها فريق مشترك من الإسكوا والجامعة العربية تضمنت ركناً أساسياً يتعلق بالأمن والأمان.