أطلق المملكة ممثلة في وزارة الموارد البشرية مؤخرًا “استراتيجية التنمية الشبابية” التي تهدف إلى تمكين الشباب ودعمهم لتحقيق التطلعات الوطنية عبر تنمية الفرص والخيارات الشبابية بما يتلاءم مع اهتماماتهم العلمية والعملية في المجالات كافة.
وتعليقًا على الأمر يقول الاستشاري الصناعي محمد الخالدي، إن المملكة تقوم بجهود مستمرة لتمكين الشباب في سوق العمل وزيادة الخيارات الوظيفية المتاحة لهم وأحد هذه الجهود هو إطلاق “استراتيجية التنمية الشبابية”، التي تهدف إلى زيادة الفرص الوظيفية المتاحة للشباب السعودي وتوفير فرص عمل تتوافق مع رغباتهم وتخصصاتهم.
وأضاف “الخالدي” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هذا النهج يُعد عنصرًا مهمًا للغاية، حيث يعمل خريجو التخصصات في العديد من الدول في مجالات غير متعلقة بتخصصاتهم الأصلية، فعلى سبيل المثال، تشير إحصاءات في الولايات المتحدة إلى أن حوالي 70% من خريجي الجامعات يعملون في مجالات غير تخصصاتهم الأصلية.
وشدد “الخالدي”، على أنه من خلال استراتيجية التنمية الشبابية، يعمل الشباب السعودي على اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتناسب احتياجات سوق العمل المتغيرة، كما تعمل الحكومة على توفير برامج تدريبية وتعليمية متنوعة للشباب لتمكينهم من الحصول على الوظائف التي يطمحون إليها، بالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى تعزيز ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على تأسيس مشاريعهم الخاصة، وتقدم الدعم والمساعدة المالية والتقنية للشباب الراغبين في الاستثمار في مشاريعهم الخاصة وتطويرها.
اقرأ أيضًا: وزير الموارد البشرية يطلق “استراتيجية التنمية الشبابية”
ونوه “الخالدي”، إلى أن زيادة نسبة الشباب في المملكة إلى 44% من إجمالي السكان تعتبر أمرًا هامًا يتطلب تصميم استراتيجية طويلة المدى لتمكينهم في سوق العمل، حيث أشار وزير الموارد البشرية، إلى أن الشباب يشكلون اليوم نسبة 78% من إجمالي القوى العاملة في المملكة، وبناءً على ذلك، فقد تم تصميم استراتيجية التنمية الشبابية لتلبية احتياجات وتطلعات الشباب حتى عام 2030م، لتوفير الفرص الوظيفية المناسبة وتوجيه الشباب نحو مجالات العمل التي تتوافق مع مهاراتهم واهتماماتهم، كما تعمل الاستراتيجية على تطوير برامج التدريب والتأهيل المهني وتعزيز ريادة الأعمال بين الشباب.
وأوضح “الخالدي”، أن الاستراتيجية تراعي أيضًا تعزيز التعليم والتدريب التقني والمهني، وتوفير فرص التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الابتكار في جميع المجالات، كما يركز التصميم على تعزيز القدرات الشخصية والمهنية للشباب وتعزيز قدراتهم على التكيف مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية مضيفًا أن المملكة مستمرة في ابتكار أفكار جديدة وتنفيذ استراتيجيات تهدف إلى تمكين الشباب في سوق العمل وتوفير الفرص الوظيفية التي تتناسب مع رغباتهم وتخصصاتهم، مما يؤدي إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا: إنفوجرافيك| خطوات حكومية لدعم وتمكين التنمية الشبابية