حالة من الغموض تُهيمن على المشهد السياسي الليبي خلال الآونة الأخيرة، في ظل استمرار عدم الاتفاق على خارطة واضحة لإجراء الانتخابات في البلاد.
المناكفات السياسية
وقال الدكتور إدريس محمد الجدك السياسي الليبي ورئيس التجمع الوطني للمصالحة ورئيس حزب التعاون، إن المناكفات السياسية مستمرة بين متصدري المشهد الليبي، بقصة إطالة أمد المرحلة الانتقالية، حتى يتسنى لهم تمديدها لتنفيذ إملاءات وأجندات خارجية سرية.
وأضاف “الجدك” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن هذا الانقسام أدى إلى اتساع الهوة بين عدة مؤسسات سيادية مع استمرار ازدواجية السلطة التنفيذية (الحكومة الليبية) في الشرق (وحكومة الوحدة الوطنية) في الغرب، وهو ما أدى أيضًا إلى حدوث تضارب مصالح بين الحكومتين وتنازعها على ملف التنمية، وإقرار الميزانية، الأمر الذي عاد بالضرر المباشر على المواطن الليبي في جميع جوانب الحياة اليومية، خصوصا في الجانب الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: اللواء القحطاني لـ”الوئام”: الدعم السعودي لليمن يشمل كافة مناحي الحياة
ولفت السياسي الليبي، إلى أن هذه الحكومات تخلت عن المواطنين ما زاد المعاناة في عدة مسائل اقتصادية منها قلة السيولة وارتفاع الأسعار والمعاناة من انخفاض قيمة الدينار أمام العملات الأخرى، بالإضافة إلى انتشار أمراض السياسة والإدارة في ليبيا، بدءا بالفساد الإداري، والفساد المالي، والنفاق السياسي والإداري أيضًا.
جدية الانتخابات
أما بخصوص الاستحقاق الانتخابي أكد “الجدك”، أن إجراء الانتخابات في ليبيا سيأخذ طابع ما يعرف “السهل الممتنع”، والأمر يرجع أو يعود إلى جدية الأطراف المحلية من جهة، وإلى صدق نوايا المجتمع الدولي من جهة أخرى، فمتى أرادت هذه الأطراف مجتمعة الخروج بالبلاد من نفق الانسداد السياسي بروح ونوايا صادقة، كان لها ذلك حيث يمكنهما إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.