منذ الإعلان الأول عن جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19” عام 2019 في الصين، ولا تزال الأسرار تتكشف حوله، لاسيما أسباب وكيف يصيب الفرد، وتأثيره على الصحة والأطفال.
ورصدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عدة حقائق جديدة عن فيروس كورونا، أثبتتها الدراسات بعد سنوات من ظهوره.
في الأيام الأولى للوباء، اعتقدنا جميعًا أن فيروس كورونا ينتقل عبر ملامسة الأسطح التي يمكنها أن تنقل العدوى.
ولكن الأبحاث أثبتت أن الأسطح الملوثة ليست مسؤولة عادة عن انتشار الفيروس، ومن المرجح أن ينتشر عبر الهواء الذي نتنفسه، ويمكن أن يكون بعض هذا من خلال القطرات الكبيرة التي تنتج عندما يسعل شخص ما أو يعطس، ولهذا السبب اقترح مسؤولو الصحة العامة في وقت مبكر من الوباء أن نحافظ على مسافة 6 أقدام عن الآخرين.
لكن الأبحاث أشارت بعد ذلك إلى أن الفيروس يمكن أن يحمله الهباء الجوي، وهي جزيئات أصغر يمكن أن تصيب الناس من أماكن بعيدة.
يعتقد العلماء أن العدوى أو الحصول على التطعيم عادة ما يحميك لعدة أشهر، لكن المناعة تعتمد على عوامل مثل العمر والصحة الأساسية وما إذا كان الفيروس قد التقط طفرات تساعده على مقاومة المناعة أم لا.
وهناك أجزاء عديدة من الحماية المناعية، بما في ذلك الأجسام المضادة التي تتدفق إلى الدم وتساعد في اكتشاف الفيروس وتحييده، والخلايا التي تصنع المزيد من الأجسام المضادة حسب الحاجة، والخلايا التائية التي يمكن تعليمها التعرف على الاختلافات في ارتفاع الفيروس والتنبؤ بها.
وأشارت بعض الأبحاث إلى أن مستويات الأجسام المضادة تنخفض بشكل كبير لمدة ثلاثة أشهر بعد الإصابة بالعدوى أو التطعيم.
في وقت مبكر من الوباء، كان الناس يخشون من أن الأطفال سوف يصابون بالفيروس وينشرونه بسهولة.
ولكن مع فيروس كورونا، يبدو أن الأطفال قد نجوا إلى حد كبير من المرض الشديد، حيث تم إدخال عدد قليل فقط إلى المستشفى أو يصابون بحالات تهدد حياتهم مثل متلازمة الالتهابات المتعددة الأجهزة.
ومن بين أسباب عدم إصابة الأطفال بكورونا بأعداد ضخمة أنه قد تكون أجهزة المناعة لدى الأطفال أكثر استعدادًا لمواجهة فيروس كورونا لأنهم يتعرضون بشكل ثابت لفيروسات كورونا الحميدة التي تسبب نزلات البرد على نطاق واسع.
وأثبتت الأبحاث أن آلية الحماية الأخرى، المعروفة باسم الاستجابة المناعية الفطرية، تكون أقوى لدى الأطفال، حيث تعمل على تنبيه أجسادهم إلى مسببات الأمراض الخارجية مثل الفيروس الذي يسبب كوفيد-19.