ترتفع نسبة الهدر الغذائي في السعودية، وهو ما يُشكِّل تحديا كبيرا على مستوى الاقتصاد والصّحة والبيئة.
وفي الوقت الذي يشهد شهر رمضان إقبالا لافتا على شراء السلع الغذائية، فإنّ معدلات الهدر في الشهر ذاته تتضخَّم بصورة واضحة.
وعن علاقة تقليل الهدر الغذائي بدفع عجلة الاقتصاد، يقول الخبير الاقتصادي الدكتور سالم سعيد باعجاجه، أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف وكيل كلية العلوم الإدارية للتطوير والجودة سابقا، إن “عمل برنامج لتقليل مستويات الهدر الغذائي في السعودية والذي يقدّر بنحو 40 مليار ريال سنويا، يؤتي ثماره من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأفراد بأهمية ممارسة المستهلك المنزلي، وذلك بشراء الكميات اللازمة من الغذاء، مع وضع قائمة بالمتطلبات الأساسية التي تحتاج إليها ربة الأسرة”.
ويُضيف سالم باعجاجه، في حديث خاص لـ”الوئام”: “مِن الضروري التوعية الشديدة في أثناء شراء المعلبات على سبيل المثال وشراء الضروري منها أولا بأول، لا سيما التي لها مدّة صلاحية وتاريخ انتهاء، والتأكّد من تاريخ الانتهاء، حتى لا تنتهي صلاحيتها وهي ما زالت موجودة في مطبخ المنزل، ويتم التخلّص منها وتعتبر من بين أوجه الهدر الغذائي”.
ويُوضّح الخبير الاقتصادي: “التوعية ضرورية للأبناء والبنات وجميع أفراد الأسرة، بأهمية المحافظة على الطعام والغذاء، كل ذلك سيُساعد على توفير مبالغ كبيرة يستفيد منها رَب الأسرة، وبالتالي فإن توفير هذه المبالغ لرَب الأسرة سيُسهم في شراء سلع أخرى دون تحمّل نفقات زائدة وإضافية، مما يزيد من حركة الاقتصاد، بما ينعكس إيجابا على حركة الاقتصاد الوطني”.