الوئام- خاص
قلق دولي يتزايد مِن وصول الأوضاع في ليبيا لمرحلةٍ من التعقيد خلال الآونة المقبلة.
وخلال الساعات الماضية، أعربت بريطانيا عن قلقها البالغ إزاء الوضع الصعب في ليبيا، وذلك خلال كلمة ألقتها باربرا وودوارد، السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، بجلسة مجلس الأمن الدولي الخاصّة بالشأن الليبي.
قلق بريطاني
من جانبه، يقول الكاتب والباحث السياسي، أحمد عرابي، إن “بريطانيا خلال كلمتها بجلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بليبيا، أعربت عن قلقها البالغ إزاء الوضع الحالي في ليبيا، حيث دعت باربرا وودوارد، قادة ليبيا للعمل بشكل بنّاء مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، لحل القضايا العالقة التي تعيق إجراء الانتخابات في البلاد، مؤكدةً دعم المملكة المتحدة لدعوة المجتمع الدولي لدعم عمل الأمم المتحدة في ليبيا”.
ويضيف أحمد عرابي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “ليبيا بحاجة إلى دعم نحو بناء دولة مستقرة سياسيا وموحّدة، وعلى القادة الليبيين التعاون للوفاء بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي، ولضرورة الاتفاق على نموذج شفّاف لإعادة الإعمار، خاصة في درنة المتضرّرة من الفيضانات”.
أنانية القادة الليبيين
يُتابع الباحث السياسي: “فليس لدى الأمم المتحدة أي وسيلة للتحرك بنجاح في ليبيا حاليا، في وسط أنانية القادة الليبيين تجاه مصالحهم الشخصية، وهذا ما يسبب إحباطا لجهود المبعوثين الدوليين للدعم لدى ليبيا، ويفشل أي مبادرة لحل الأزمة الحالية في البلاد”.
يُذكر أن عبدالله باثيلي، المبعوث الأممي في ليبيا، قدّم استقالته للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وذلك جرّاء تعنّت القادة الليبيين وعدم رغبتهم في التوصّل لحل للأزمة الليبية، حسب وصفه.