تتواصَل الانتقادات للحكومة الليبية الحالية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، جرّاء صمتها عن رغبة بعض الدول الأجنبية في التدخّل بشؤونها والعودة لتصدّر المشهد داخل ليبيا.
تخطيط خفي
يقول الدكتور إدريس محمد، المحلل السياسي الليبي ورئيس التجمّع الوطني للمصالحة، إن “ما يجب الإشارة إليه هو ما تتمنّاه فرنسا وبريطانيا من حلمٍ يتمثل في رغبتهما في العودة الآمنة إلى ليبيا، لكن هذا التخطيط الخفي، الذي تعمل عليه فرنسا منذ 2011م، أصبح مكشوفاً حتى للعامة في ليبيا، وكل أطياف الشعب الليبي يعرفون سبب ذلك، المتمثّل في رغبتها في إعادة تحقيق حلمها القديم الجديد في الجنوب الليبي، لما يمتاز به من موقع استراتيجي كبوابة لأفريقيا، ولما يحتويه من موارد كثيرة؛ مثل الذهب، واليورانيوم، والنفط، والغاز، وأحجار النازل”.
ويضيف إدريس محمد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “السلطات الليبية لم تقُم حتى الآن بالواجب الوطني المكلفة به، والمتمثّل في ردع هؤلاء الغرباء عن مصادر الثروات الليبية، وحثّهم كما يجب على منع كل مسؤول أجنبي من الخروج عن مألوف الأعراف الدبلوماسية الدولية، ومنع جميع الأجانب من التحرّك المشبوه، سواء كان مدنياً أو عسكرياً أجنبياً، وإلزام الجميع بالوقوف عند حدهم المسموح به قانوناً”.
التعويل على الشارع
يتابع السياسي الليبي: “وأخيراً، ما زلنا نعوّل على الوطنيين الشرفاء الباقين على العهد، كما يظل التعويل على الشارع الليبي المتفطن واليقظ لكل هذه المحاولات المشبوهة.. وليبيا والليبيون معروفون بشجاعتهم وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم، خصوصاً إذا كان الصراع مع أجنبي”.