تسعى السعودية إلى أن تصبح مركزًا رئيسيًا لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، ضمن خطتها للبحث عن طرق جديدة لتنويع اقتصادها وتطوير صناعة السيارات المحلية، وأطلقت برنامج تمكين الاستكشاف التعديني إلى تعزيز أعمال الاستكشاف، وتعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين، في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز وتطوير قطاع التعدين وتحويله إلى الركيزة الثالثة للصناعات الوطنية؛ تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضًا: استثمارات قطاع التعدين في السعودية تتجاوز 1.5 تريليون ريال بنهاية يناير 2024
وأعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن أن السعودية تعمل حاليًا لتصبح مركزًا لتصنيع السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أنها ملتزمة بجلب الليثيوم من الخارج لدعم طموحاتها في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية والاستثمار في هذا القطاع.
وأكد وزير الصناعة في حوار مع وكالة “رويترز” للأنباء، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه الرياض، أن محاولات توفير تلك الإمدادات محليًا لا تزال في مرحلة مبكرة.
وأشار الخريف، إلى أن الليثيوم معدن مهم للغاية ويصادف أنه جزء مهم للغاية من سلسلة التوريد لا سيما بالنسبة للبطاريات.
تعمل السعودية حاليًا على مشروع استخلاص معدن الليثيوم من مياه البحر والتصريفات المالحة من حقولها النفطية.
يذكر أن برنامج تمكين الاستكشاف التعديني، يصنف المعادن الاستراتيجية ويأتي الليثيوم من ضمن المعادن المصنفة فئة “أ” في نظام الاستثمار التعديني.
اقرأ أيضًا: “الصناعة” و”الاستثمار” تدعوان شركات التعدين للمشاركة في برنامج تمكين الاستكشاف
وعن مشروع استخلاص معدن الليثيوم من مياه البحر والتصريفات المالحة من حقولها النفطية، أوضح الخريف أن هناك علامات مشجعة، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد.
وأوضح أنه يجب النظر في حجم الرواسب وتركيزها حتى يكون شيء مجديًا اقتصاديًا، مضيفًا: “ليس لدينا ما يكفي من الأدلة لنقول إن لدينا الحجم المناسب منهما”.
ودشنت السعودية، علامتها التجارية للمركبات الكهربائية “سير” وأقامت مصنعًا للمعادن الخاصة بالمركبات الكهربائية.
اقرأ أيضًا: قطاع التعدين ركيزة رؤية 2030 لتعظيم العائد الاقتصادي
ويستهدف صندوق الاستثمارات العامة، إنتاج 500 ألف سيارة كهربائية سنويا بحلول عام 2030.
وكان صندوق الاستثمارات العامة، أسس بالتعاون مع شركة التعدين الرائدة التابعة له “معادن”، مشروعًا مشتركًا أطلق عليه “منارة المعادن” للاستثمار في أصول التعدين في الخارج.
اقرأ أيضًا: 170 مليار دولار استثمارات مستهدفة في قطاع التعدين بالسعودية
وأوضح وزير الصناعة، أن احتياجات السعودية من الموارد الطبيعية ستُلبى بطريقة أو بأخرى. إما من خلال المنتجات الموجودة على أراضي السعودية أو من خلال الاستيراد من الخارج.
يذكر أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية أطلقت منصة “تعدين” بهدف توفير تجربة سهلة للمستثمرين في قطاع التعدين، وتوفير التقارير اللازمة لمعرفة الفرص الاستثمارية، والمساهمة في زيادة الاستثمار في قطاع التعدين، وتحسين تجربة المستثمرين في قطاع التعدين، بالإضافة إلى توفير الشفافية والموثوقية في الخدمات المقدمة.