أثار الدكتور معجب الزهراني، مدير المعهد العربي في باريس سابقًا، موجة من الجدل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي بتصريحاته الأخيرة حول النقاب، إذ أكد أن النقاب ليس فرضًا دينيًا، وأن المرأة المسلمة غير ملزمة بارتدائه، الأمر الذي آثار موجة كبيرة من التفاعل عبر منصة “إكس” ما بين مؤيد ومنتقد.
ماذا قال الزهراني؟
في تغريدتين متتاليتين، وصف الزهراني النقاب والبرقع بقوله: “لا النقاب ولا البرقع من عادات كل النساء في كل مناطق المملكة أوالحزيرة العربية أو العالم العربي، وليس هو اللباس الشرعي قطعًا.. زي محلّيّ بدائي جدًا لا تعرفه حتى حاضرة مكة والمدينة وجدة والطايف فما بالك بغيرها!”.
وفي تغريدة أخرى: “طبيعي جدًا أن تلبس آلمرأة ما تحب مع أهلها وفي بلدها، أما أن تصر على النقاب والبرقع في باريس أو تبليسي فهذه مفارقة غبية سمجة.. كأنّ هناك من يصر على تذكير العالم بأن القواعد والدواعش منا وفينا!”.
صحيح دين أم تعد على الحرية
وقوبلت تصريحات الزهراني تلك بردود فعل متباينة على منصة “إكس”. وأكد المعارضون على ضرورة احترام الثقافات والتقاليد المختلفة، بما في ذلك ثقافة ارتداء النقاب، وعدم ربطه بالتطرف أو الإرهاب.
وكتب أحد المغردين: “العرف الاجتماعي يفرض نفسه بقوة، خاصة إذا لم يكن مخالفًا لأصول الشرع السمح الحنيف”. وتساءل مغرد آخر عن سبب اعتراض الزهراني على حجاب المرأة، سواء كان نقابًا أو برقعًا أو خمارًا، طالما أنه يحجبها عن الأجانب، قائلًا: “النقاب والبرقع من الحريات الشخصية التي يجب على شخص ليبرالي مثلك إن لم يدعمها ألا يستنكرها”.
بينما قال ثالث إن “الزهراني ربما يعاني من مشكلة مع الدين”، ونصحه بالتركيز على التأمل والطبيعة والحب والجمال والموسيقى”، مشددًا على أهمية احترام خيارات الآخرين، سواء في ارتداء النقاب أو المايوه أو غيره، متسائلًا: “هل فرض الاحتشام أصبح نوعًا من التخلف”.
وفي المقابل، رد آخرون بأن “الزهراني” لم يخطئ حينما نفى عن النقاب أنه فرض ديني، وأنه لم يخالف صحيح الإسلام برأيه هذا، وأضافوا أن المرأة لها حرية اختيار لباسها.