الدكتور تامر شوقي محمد – الاستشاري النفسي وأستاذ عِلم النفس بجامعة عين شمس
الأسلوب المتأدب في الحوار إحدى السمات المميزة للأشخاص الراقيين، وعادةً ما يخترق معظم الأفراد قواعد وآداب الحوار ويفتقدون إلى مهاراته.
وتتضمن آداب الحوار؛ الإنصات إلى الشخص المتحدث، والنظر إلى وجهه وعينه، بدلا من صرف النظر عنه، مما ينقل له انطباع عدم الاهتمام به.
كما تتضمن آداب الحوار، انتقاء الكلمات المناسبة للحوار (مثل حضرتك بدلا من أنت)، والتحدث بأسلوب الرجاء، بدلا من صيغة الأمر في الحديث؛ لأنها تسبب حالة من العصبية لدى الطرف الآخر.
ومن آداب الحوار أيضا، التواضع في الحديث بدلا من لهجة التعالي والكبر، وغيرها من الآداب، وقد أوصى الله سبحانه وتعالى في سورة “لقمان” بضرورة اتباع بعض آداب الحوار؛ مثل خفض الصوت عند التحدث، ومن هنا، فإن آداب الحوار تمثل واجبا دينيا وأخلاقيا واجتماعيا.
ولا شك أن اتباع الشخص آداب الحوار، يزيد من إعجاب الناس بالمتحدث، ويرفع من تقديرهم له، وثقتهم فيه، ويعزز محبتهم له، ويكون هذا الشخص جذابا لكل من حوله.
ولا شك أيضا أن تعلم آداب الحوار يبدأ مع الطفل من سن صغيرة، من خلال اتباع بعض الأساليب التربوية، منها:
– يكون الوالدان نموذجا للطفل في تطبيق قواعد الحوار أمامه.
– تعريف الطفل ومناقشة الأب والأم له بشأن أهمية عادات الحوار، بأسلوب بسيط بعيدا عن التعقيد.
– مكافأة الطفل على تطبيقه مهارات الحوار في حياته.
– تصميم مواقف للحوار يشارك فيها جميع أفراد الأسرة، ويتم خلالها تدريب الطفل.