الوئام- خاص
حقق قطاع الترفيه قفزات نوعية تمثلت في إنشاء 66 دار سينما، مزودة بنحو 600 شاشة عرض، بسعة استيعابية بلغت 36 ألف مقعد، واستطاع خلال هذه الفترة عرض 2000 فيلم، باع خلالها أكثر من 61 مليون تذكرة، وهو ما يعد إنجازا يحسب لقطاع تشكلت معالمه قبل 6 سنوات.
وعن إعلان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، إنتاج من 3 إلى 5 أفلام عالمية سعودية، يقول هيثم مفيد، الناقد الفني والسينمائي، إن هذه الخطوة ما هي إلا نقطة في بحر توجه جديد لدى قطاع الترفيه في السعودية، لدعم المشروعات المستقلة والشباب من صناع السينما، من خلال المنح الدراسية والبرامج التمويلية، بالإضافة إلى استضافة أحداث سينمائية كبرى؛ كمهرجان البحر الأحمر السينمائي ومهرجان جدة، وأيضا مهرجان أفلام السعودية، المخصص لعرض إبداعات الشباب السعودي.
ويؤكد هيثم مفيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن كل هذا الزخم والحراك الثقافي والفني الذي تشهده السعودية، كان لا بد وأن تكلله وترسخه بخطط دعم إنتاجية ضخمة، ليس فقط لأفلام محلية، بل وأيضا دولية، مثلما حدث مؤخرا مع الجزء الثالث من فيلم “ولاد رزق”.
ويشدد الناقد الفني على أن هذه الخطوة تعكس وعي السعودية بضرورة تحقيق عنصر القيمة المضافة على قطاع الترفيه، ليس فقط باستقطاب كبرى الإنتاجات العالمية وعرضها في دور السينما، بل بدعم المشروعات السينمائية المختلفة والتي تمثل بصمة حقيقية لهذا القطاع في مجال الترفيه.
ويذكر مفيد أنه خلال السنوات الأخيرة، اعتمد قطاع السينما في السعودية على اختيار أسماء سعودية وعربية في توجيه مشروعاتهم السينمائية، وهذا الملمح يمكن أن نراه في مثالين تم إنجازهما مؤخرا، هما: “نورة” للمخرج توفيق الزايدي، و”ناقة” الذي أخرجه المصري أبوبكر شوقي، وهذا التنوع في اختيار أسماء من خلفيات ثقافية مختلفة وبخبرات متفاوتة، يعزز بكل تأكيد من رؤى القصص المقدمة على الشاشة.
الناقد السينمائي يرى أن زيادة إنتاج الأفلام جزء من خطة السعودية التي تسعى إلى إضافة 23 مليار دولار لقطاع الترفيه بحلول 2030، وكذلك توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل في هذا القطاع، بالتوازي مع الانتشار في كل أرجاء السعودية.