اختتمت ندوة “الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما”، في نسختها الثانية في رحاب المسجد النبوي أعمالها اليوم الخميس.
وأكد البيان الختامي أهمية إبراز رسالة الحرمين الشريفين في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، وتعزيز دورها ومكانتها ومنزلتها في نفوس المسلمين و بیان حرص المملكة العربية السعودية على تيسير الفتوى لقاصدي الحرمين الشريفين.
ودعت للمحافظة على سلامة أفكار المجتمع لا سيما قاصدي الحرمين الشريفين بالفتاوى الصحيحة، وإظهار معالم المنهج الوسطي المعتدل الذي تلتزمه المملكة العربية السعودية في جميع المجالات.
وطالبت بالإسهام في بيان الأحكام الشرعية لقاصدي الحرمين الشريفين في كثير من المسائل التي تواجههم، وسد حاجتهم للافتاء، والعمل على نشر المعرفة الدينية بين المسلمين، وإرشادهم إلى الاقتداء بالهدي النبوي في شتى المجالات.
وأعلنت إعداد موسوعة علمية ورقية ورقمية تكون معلمة جامعة الفتوى قاصدي الحرمين الشريفين، باللغات المختلفة، تراعي ما سبق بيانه في التوصيات، مع إفادتها من التقنيات المعاصرة، وتسخير الذكاء الاصطناعي في التعريف على حال المستفتي لإيصاله بالفتوى المناسبة لسؤاله وحاله.
عُقدت اليوم الخميس، الجلسة الختامية من “ندوة الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما”، والمُقامة برحاب المسجد النبوي بحضور عدد من العلماء.
وتُنظمها رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وبالشراكة الإعلامية مع وكالة الأنباء السعودية.
وحملت الجلسة عنوان “مراعاة الخلاف في الفتوى في الحرمين الشريفين وتطبيقاتها”، ورأسها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، وتحدث خلالها المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عن “مراعاة الخلاف في الفتوى ضوابط وأحكام”، منوهاً بحرص ولاة الأمر على عقد هذه النَّدوة المباركة.
وأكد البيان الختامي للجلسة على ما يلي:
أولاً: إبراز رسالة الحرمين الشريفين في بيان المنهج الصحيح في الفتوى، وتعزيز دورها ومكانتها ومنزلتها في نفوس المسلمين وبيان حرص المملكة العربية السعودية على تيسير الفتوى لقاصدي الحرمين الشريفين.
ثانياً: المحافظة على سلامة أفكار المجتمع لا سيما قاصدي الحرمين الشريفين بالفتاوى الصحيحة، وإظهار معالم المنهج الوسطي المعتدل الذي تلتزمه المملكة العربية السعودية في جميع المجالات.
ثالثاً: الإسهام في بيان الأحكام الشرعية لقاصدي الحرمين الشريفين في كثير من المسائل التي تواجههم، وسد حاجتهم للإفتاء، والعمل على نشر المعرفة الدينية بين المسلمين، وإرشادهم إلى الاقتداء بالهدي النبوي في شتى المجالات.
رابعاً: تعزيز دور المسجد النبوي ومعالمه الدعوية والتثقيفية لإظهار أثر السماحة النبوية في الفتوى، وجمع الكلمة، وتوجيه زائري الحرمين الشريفين بالتي هي أحسن، مع مراعاة الحكمة في ضبط اختلاف مذاهبهم، وصدق عاطفتهم، والصدور في كل ذلك عن علم ونصيحة.
خامساً: الحرص على ربط الفتاوى بأدلة الكتاب والسنة، وما صدر عن المجامع الفقهية، وقرارات هيئة كبار العلماء، وما جرت عليه الفتوى والبعد عن الآراء الشاذة، والأقوال المهجورة.
سادساً: العمل على توحيد الفتوى في المسائل الاجتهادية التي يكثر السؤال عنها في الحرمين الشريفين.
سابعاً: إبراز تميز الفتوى في الحرمين الشريفين بما تتضمنه من الوسطية والاعتدال، واعتبار المالات، واستحضار الحال في فتاوى المسائل التي تتغير فيها الفتوى لمقتضيات شرعية متصلة بتغير الزمان والمكان مع مراعاة مقاصد الشرع الكبرى ومنها حفظ الضرورات الخمس.
ثامناً: الاهتمام بتحقيق غايات الفقهين الأكبر والأصغر، وهما توحيد الله تعالى، وإخلاص العبادة له، مع الفقه بالفروع الشرعية، والحرص على جمع الكلمة ولزوم الجماعة والسمع والطاعة، والحذر من الشذوذ والفرقة والتعصب والنزاع.
تاسعاً: توجيه المفتين للاعتناء بمسائل فقه المناسك والعبادات المتصلة بالحرمين الشريفين، وإحالة ما يتصل بغيرها من الأمور للجهات المعنية.
عاشراً: تخصيص كرسي للتدريس والإفتاء في الحرمين الشريفين يتناوب عليه أعضاء هيئة كبار العلماء، واستثمار ما حباهم الله من مكانة علمية علية، لتحقيق رسالة الحرمين الشريفين في نشر الهدايات للعالمين
حادي عشر: تطوير منظومة إجابة السائلين في الحرمين الشريفين، وضبط مساراتها باختيار المواقع المناسبة لإجابة السائلين، وزيادة أعدادها بما يتناسب مع الزيادة المطردة لأعداد الحجاج والمعتمرين، وتطوير هواتف الاتصال في الحرمين الشريفين، وإطلاق خدمة الاتصال الموحد.
ثاني عشر: إعداد موسوعة علمية ورقية ورقمية، تكون معلمة جامعة لفتوى قاصدي الحرمين الشريفين باللغات المختلفة، تراعي ما سبق بيانه في التوصيات، مع إفادتها من التقنيات المعاصرة، وتسخير الذكاء الاصطناعي في التعرف على حال المستفتي لإيصاله بالفتوى المناسبة لسؤاله وحاله.
ثالث عشر: تطوير مهارات المشاركين في برنامج إجابة السائلين بإقامة دورات تدريبية متخصصة، وعقد لقاءات علمية وإثرائية دورية، بما يواكب متطلبات العصر، ويعزز من المهارات الاتصالية للارتقاء بخدمة زوار الحرمين الشريفين وقاصديهما.
رابع عشر: مواكبة التطور التقني، والإفادة من التقنيات الحديثة لإيصال الفتوى للمستفيدين بأسرع الطرق وأسهلها.
خامس عشر: الاعتناء بوجود موجهات في الحرمين الشريفين – بالتعاون مع الجهات الشرعية والجامعات في المملكة العربية السعودية، يقمن بمهمة إرشاد القاصدات، ولا سيما في الفتاوى التي تخص المرأة.
سادس عشر: الاستعانة بمترجمين لهم أهلية شرعية كافية لسد الحاجة الماسة لإجابة السائلين بغير اللغة العربية وضبط الفتوى باللغات من خلال إعداد قاموس خاص بالمصطلحات الشرعية الخاصة بالحرمين الشريفين والمناسك.
سابع عشر: تهيئة جميع الإمكانات وتسخيرها لدعم برامج إجابة السائلين في الحرمين بما يضمن استدامتها وجودة أدائها.
ثامن عشر: المحافظة على المخرج النهائي للفتوى ومتابعة تفاصيله حتى يكون مؤدياً إلى تحقيق الهدف الشرعي المراد.
وضمان أن تكون الفتوى موافقة للشريعة، وتحقق المصلحة المرجوة.