الوئام- خاص
الدكتورة ميادة غانم – استشاري الصحة النفسية والدعم النفسي
أصبح التوتر اليومي جزءا من حياة الكثيرين في عالمنا المعاصر، سواءً كان ناتجا عن ضغوط العمل أو العلاقات الاجتماعية أو التحديات المالية، ويمكن أن يؤثر التوتر سلبا على الصحة النفسية والجسدية، إذا لم يتم التعامل معه بفعالية، بينما يعتبر التوتر رد فعل طبيعي تجاه التحديات، إلا أن التوتر المزمن قد يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل القلق والاكتئاب، لذا، فإن فهم أسباب التوتر وإيجاد طرق لإدارته أمر بالغ الأهمية.
أسباب التوتر اليومي
تتنوع أسباب التوتر اليومي، وأبرزها ضغوط العمل؛ مثل كثرة المهام والمواعيد النهائية.
كما تسهم العلاقات الاجتماعية والأمور المالية في زيادة التوتر، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية.
ولا يمكن إغفال تأثير التكنولوجيا أيضا، إذ يؤدي الاستخدام المستمر للإنترنت إلى الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على الاسترخاء.
وعن كيفية إدارة التوتر اليومي، إليك بعض النصائح للتعامل معه:
– تنظيم الوقت بشكل فعّال، ووضع خطة لتوزيع المهام، لتجنب الضغط الزائد.
– تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء أصغر، ما يسهل إنجازها ويقلل من الشعور بالإرهاق.
– ممارسة الرياضة بانتظام؛ مثل المشي أو التأمل، لتحسين المزاج وتقليل التوتر.
– التواصل مع الآخرين عن طريق التحدث مع الأصدقاء أو العائلة، لتخفيف الضغط النفسي.
– تقنيات اليقظة الذهنية، مثل التأمل والتنفس العميق لتهدئة العقل.
– الحفاظ على نمط حياة صحي، مثل النوم الكافي وتناول الطعام المتوازن، يساعد في تقليل التوتر.
– تخصيص وقت للراحة والهوايات لاستعادة التوازن النفسي.
– تحديد الأولويات والتخلص من المهام غير الضرورية لتقليل الشعور بالضغط.
– طلب الدعم عند الحاجة، سواءً من الزملاء أو المتخصصين.
في النهاية، على الرغم من أن التوتر جزء لا يمكن تجنبه في الحياة، فإن التعامل معه بطرق عملية ومنظمة يمكن أن يحسن من جودة الحياة بشكل ملحوظ.