أكد باحثون من معهد لوكسمبورغ على فعالية تقنية الذكاء الاصطناعي في تحليل الأصوات لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني، وذلك الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدريد.
التقنية البسيطة والمريحة لفحص مدى الإصابة بمرض السكري، تكتسب أهميتها في ظل وجود تقديرات تشير إلى أن نحو نصف البالغين الذين يعانون من السكري حول العالم والبالغ عددهم حوالي 240 مليون شخص، ليسوا على دراية بإصابتهم بالمرض نظرًا لعدم وجود أعراض محددة أو ظهورها بشكل خفيف.
اعتمد فريق الباحثين على تحليل صوت المريض لمدة 25 ثانية فقط، جنبًا إلى جنب مع بعض المعلومات الصحية الأساسية مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وحالة الارتفاع المزمن لضغط الدم، لتطوير نموذج متقدم للذكاء الاصطناعي قادر على التمييز بين الأفراد المصابين بالسكري من النوع الثاني وأولئك الغير مصابين.
ولتحقيق ذلك، استخدم الباحثون هواتف ذكية وحواسيب لجمع تسجيلات صوتية من 607 بالغين، ومن ثم استخدموا خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتحليل العديد من الخصائص الصوتية المختلفة مثل تغيرات النغمة والشدة والطبقات، وتمكنوا بنجاح من تحديد الاختلافات بين المرضى المصابين وغير المصابين بالسكري.
أثبتت الخوارزميات المستندة إلى الصوت قدرتها على التعرف بدقة على 71٪ من الحالات المصابة بالسكري من النوع الثاني بين الرجال و 66٪ بين النساء.
وكان أداء النموذج أفضل بين النساء الأكبر سنًا والأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الخوارزميات القائمة على الصوت توافقًا تامًا مع نتائج أداة الفحص الأمريكية للسكري التي تستخدمها الجمعية الأمريكية للسكري، وذلك بنسبة دقة بلغت 93٪.