أطلقت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “ذا لانسيت” تحذيرات صارخة بشأن خطر مقاومة المضادات الحيوية، مؤكدة أن هذا التحدي الصحي العالمي قد يتسبب في وفاة 39 مليون شخص خلال الـ25 عامًا المقبلة.
تحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتطور البكتيريا أو غيرها من مسببات الأمراض لتقاوم العلاجات المتاحة، مما يجعل العدوى أكثر صعوبة في العلاج ويزيد من خطر الوفاة.
وبحسب الدراسة، فإن هذا التحدي الصحي يتفاقم باستمرار، خاصة مع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية وانتشارها غير المنضبط.
كشفت الدراسة أن أكثر من مليون شخص يموتون سنويًا بسبب مقاومة المضادات الحيوية، وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير في السنوات المقبلة.
ورغم أن وفيات الأطفال دون الخامسة الناجمة عن هذه المشكلة قد انخفضت بشكل ملحوظ بفضل تحسين الرعاية الصحية، إلا أن وفيات البالغين، وخاصة كبار السن، تشهد ارتفاعًا حادًا.
يرجع تزايد حالات الوفاة المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية إلى عدة عوامل، منها:
الإفراط في استخدام المضادات الحيوية:
يؤدي الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى تسريع ظهور سلالات بكتيرية مقاومة.
الانتشار غير المنضبط للمضادات الحيوية:
يساهم بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية في انتشار مقاومة المضادات الحيوية.
نقص الاستثمار في تطوير مضادات حيوية جديدة:
يؤدي نقص الاستثمار في هذا المجال إلى محدودية الخيارات العلاجية المتاحة.
التغيرات الديموغرافية:
يؤدي شيخوخة السكان وزيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى المقاومة للمضادات الحيوية.
وبحلول منتصف هذا القرن، ستؤدي مقاومة المضادات الحيوية دورا أكبر في 8,22 ملايين حالة وفاة سنويا، بزيادة قدرها 74,5 في المئة مقارنة بعام 2021.