تشهد السعودية حركة استقبالات واسعة لرؤساء وقادة وزعماء دول العالم، الذين يفدون إلى المملكة لتبادل الرأي والتباحث حول القضايا المختلفة على كافة المستويات الأمر الذي يؤكد محورية الدور السعودي لتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.
فلا يكاد يمر أسبوع دون أن تستقبل المملكة أحد زعماء العالم، الأمر الذي يعكس رغبة هؤلاء القادة في تعزيز الشراكة مع المملكة ورفع مستوى التبادل الاقتصادي، وتنسيق المواقف والسياسات، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
إن السعودية لاعب مهم ومحوري في كافة القضايا المرتبطة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال دورها الاستراتيجي في ضمان الأمن والسلم الدوليين سواء من خلال تعهداتها بضمان استقرار الطاقة ما يعني استقرار الاقتصاد العالمي أو من خلال دورها الفاعل في حل القضايا الإقليمية التي تواجه المنطقة والتي تنعكس بطبيعة الحال على أوضاع العالم.
إن توافد قادة وزعماء العالم على المملكة يحمل في طياته العديد من الدلالات أبرزها الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في مواجهة التحديات العالمية سواء فيما يتعلق بقضايا المناخ أو مواجهة التطرف والإرهاب والتنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي والعمل الدولي المشترك في كافة المجالات، وذلك بفضل جهودها في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
كما تعكس هذه الزيارات جاذبية الاقتصاد السعودي وثقة قادة العالم في رؤية السعودية الطموحة للإصلاح والتطوير، حيث يحرص قادة هذه الدول على تعزيز الشراكات الاقتصادية، وفتح مجالات واعدة أمام تبادل الاستثمارات في كافة المجالات.