في تطور دبلوماسي جديد، تفاعلت أوكرانيا مع تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التي هدد فيها بسحب واشنطن من جهود الوساطة الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وكييف.
ووفقًا لمصادر مقربة، فإن هذه التصريحات تهدف إلى ممارسة ضغط على الحكومة الأوكرانية للقبول بتسوية أسرع.
وأوضح مصدر لموقع “أكسيوس” الأمريكي أن هناك قلقًا من أن انسحاب واشنطن من المفاوضات قد يؤثر سلبًا على المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وفي المقابل، أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى أن تصريحات روبيو كانت موجهة بالأساس إلى الأوكرانيين، حيث لم يتطرق بشكلٍ فعّال إلى الضغط على موسكو خلال الاجتماعات الأخيرة في باريس.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو أبلغ الأمين العام لحلف الناتو في مكالمة هاتفية بأن الولايات المتحدة قد تتراجع عن جهود الوساطة في حال لم تُحرز المفاوضات تقدمًا ملموسًا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح يوم الجمعة أنه من الممكن أن تتوقف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا إذا استمر الطرفان في تعقيد الوضع أكثر.
وفي هذا السياق، صرح دبلوماسي أوروبي بأن الانطباع السائد هو أن روبيو وفريقه يتعرضون لضغوط كبيرة من ترامب، وأنهم يحاولون نقل تلك الضغوط إلى الأطراف الأخرى.